آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي في أقل من أسبوع يكون المسمى محمد غريضو قد فقد اثنين من فلذة كبده بالتتابع،الأول"الركراكي غريضو" البالغ من العمر 28 سنة فقده مساء يوم الثلاثاء ما قبل الماضي،والثاني"أحمد غريضو" البالغ من العمر 24 سنة فقده مساء يوم أول أمس الاثنين بعدما مكث هذا الأخير داخل قسم الانعاش بمستشفى محمد الخامس بآسفي مدة أسبوع تقريبا التي دخل خلالها في غيبوبة بعدما أصيب بجروح جد بليغة على مستوى جميع أنحاء جسده وبالضبط في رجله التي بترت ورأسه وصدره وقلبه ما جعل حالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم إلى أن سلم الروح إلى باريها ملتحقا بشقيقه الركراكي الذي كان قد سلم الروح إلى باريها الثلاثاء ما قبل الماضي مباشرة بعد دخوله قسم الإنعاش بالمستشفى بساعة تقريبا. ظلت العائلة تنتظر تحرك عناصر الدرك الملكي منذ وفاة ابنها الركراكي من أجل اعتقال المسببين في الوفاة الذين ما هم سوى أبناء عمه،لكن لا شيء تحقق من ذلك لمدة أسبوع تقريبا بمبرر أن المعتدين يتواجدون في حالة فرار بالرغم من خطورة التهمة التي هي الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت،ما جعل الأب بالرغم من عدم تحرك الدرك الملكي رفقة باقي أفراد عائلته إلى الانهماك في تتبع الحالة الصحية المتدهورة لابنهم الثاني المعتدى عليه أحمد،لكن قدر الله المحتوم حال دون بقاءه هو الآخر على قيد الحياة،ليصل عدد قتلى هذا الحادث الدموي الخطير المأساوي الذي وقع الثلاثاء ماقبل الماضي بإحدى الدواوير القروية التابعة لإقليم آسفي إلى قتيلين اثنين،وإصابة شخص ثالث الذي هو والد المعتدين والذي لا يزال نزيلا بقسم الانعاش بجروح تطلبت مكوثه في هذا القسم لتلقي العلاجات الضرورية. الجديد في هذه القضية المتعلقة بنزاع حول أرض فلاحية بين عائلتين حسب تصريحات رشيد غريضو الابن الثالث لمحمد غريضو للموقع هو أن العائلة قررت رفض تسلم جثة ابنها الثاني المتوفى"أحمد"قصد دفنه إلى حين اعتقال المتهمين في هذه القضية التي خلفت مقتل اثنين من أفراد عائلتها في أقل من أسبوع دون أن يتم اعتقال المقترفين لهذه الجريمة الشنعاء خصوصا وأن المدة الفاصلة بين الوفاة الأولى التي وقعت الثلاثاء ما قبل الماضي والثانية التي وقعت أول أمس الاثنين وصلت إلى أسبوع، مؤكدا في نفس تصريحاته على أنهم سيقبلون بتسلمها فور اعتقال الجناة. ومعلوم أن الحادث الدموي هذا وقع بين عائلتين الثلاثاء ما قبل الماضي تقطنان بدوار أولاد فارس بالجماعة القروية لمعاشات بخميس أولاد الحاج البعيد عن مدينة آسفي بحوالي 40 كيلومترا،ما جعل هذا الموضوع حديث ألسن ساكنة الدوار لكونه خلف قتيلين اثنين وواحد أصيب بجروح،بحيث شبه من عاينوا الواقعة مسرح الجريمة بالمجزرة الدموية وب"مسراطة" نتيجة الدماء الغزيرة التي نزفت من المصابين جميعا. وكان محمد غريضو والد القتيلين قد أكد في تصريح أدلى به للموقع على أنه وجد نفسه وحيدا دون أن تتدخل الجهات الأمنية لردع المعتدين،مبرزا على أن ابنه المتوفى الركراكي قد تعرض لاعتداء شنيع بالضرب والجرح المفضيين إلى الموت بواسطة السلاح الأبيض نفس الشيء بالنسبة لابنه الثاني أحمد الذي تعرض هو الآخر للضرب والجرح المفضيين إلى الموت بواسطة السلاح الأبيض من طرف أبناء أخيه بسبب نزاع على أرض فلاحية وقع بين أبناءه والمعتدين الذين قاموا بوضع حجرة كبيرة على صدر ابنه المتوفى وشرعوا في توجيه الضرب إليه،مضيفا أن ابنه المتوفى أصيب بجرح غائر خطير على مستوى جبهته أدى إلى تعرضه إلى نزيف دموي حاد سلم بسببه الروح إلى باريها مباشرة بعد دخوله المستشفى بساعة تقريبا،مشيرا أيضا إلى أن الاعتداء الخطير لم يقتصر فقط على ابنه المتوفى وإنما طال ابنه الآخر أحمد الذي توفي أخيرا بقسم الانعاش بعدما بترت رجله من طرف المعتدين بواسطة سكين وأصيب إصابات بليغة على مستوى جميع أنحاء جسده وبالضبط في صدره ورأسه ورجليه. وبالمقابل،أكد مصدر مسؤول في الدرك الملكي على أن عناصر الدرك لم تقف مكثوفة الأيدي أمام هذه الواقعة،وإنما البحث جاريا على قدم وساق عن المعتدين من خلال الزيارات المتكررة للعناصر إلى الدوار المذكور في انتظار القبض عليهم قصد تقديمهم للعدالة.