آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي لفت بروتوكول تنصيب كل من الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بآسفي والوكيل العام للملك بها انتباه الحاضرين لمراسيم هذا التنصيب خصوصا منهم الخارجين عن الجهاز القضائي وذلك صباح يوم الجمعة ما قبل الماضي بحضور وزير العدل محمد الناصري . ابتدأ البروتوكول بالتحية التي قدمت إلى وزير العدل من طرف حراس السجن المحلي لآسفي الذين اصطفوا على طول البوابة الرئيسية لمحكمة الاستئناف بآسفي حاملين السلاح مرددين عبارات التحية والسلام،بعدها وبعدما رد الوزير على التحية توجه الوفد صوب قاعة الجلسات بنفس المحكمة،وهناك ستجرى مراسيم التنصيب. دخل رئيس الجلسة الأستاذ القاضي عمر الجواهري بصفته القاضي الأكبر سنا بالمحكمة رفقة عدد كبير من القضاة ونائب الوكيل العام الأستاذ محمد الكانوني رفقة نواب آخرين للوكيل العام،بحيث لم يجلس رئيس الجلسة على مقعده إلا حين جلس الجميع من قضاة ونواب للوكيل العام للملك والحاضرين . "باسم جلالة الملك،افتتحت الجلسة" جملة صدرت عن لسان رئيس الجلسة الذي أعطى مباشرة بعدها الكلمة للوكيل العام الأستاذ الكانوني الذي تلا قراري التعيين،القرار الأول ذلك المتعلق بالأستاذ أحمد الأطلس الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بآسفي،والقرار الثاني ذلك المتعلق بالأستاذ الحنفي الصالحي الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي،مؤكدا في كلمته على أن كاتب الضبط سيتلو هو الآخر قراري تعيين المسؤولين القضائيين الجديدين والإشهاد في محضر قانوني قصد الرجوع إليه عند الحاجة،ليعطي الكلمة لكاتب الضبط الذي تلا قراري التعيين،وكان وقتها ثلاثة عاملين بالمحكمة بهندام موحد يحمل اللون "الكاكي" مصطفين في الصف الأخير من القاعة يرددون جملة"الله يبارك في عمر سيدي" وقتما تم النطق بكلمة جلالة الملك طيلة مجريات حفل التنصيب هذا. وبعدها مباشرة طلب رئيس الجلسة من الأستاذ القاضي نورالدين الغنبوري والأستاذ نائب الوكيل العام معين فضول بمغادرة مكانهما قصد التوجه إلى خارج القاعة من أجل مصاحبة المسؤولين القضائيين الجديدين المعينين.من الباب الرئيسي لقاعة الجلسات،دخل الأستاذ القاضي الغنبوري رفقة الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بآسفي المعين،والأستاذ معين فضول رفقة الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي المعين،ليعودا إلى مكانهما، ويأخذ المسؤولان القضائيان الجديدان مكانهما فوق كرسيين اثنين خصصا لهما في الصف الأمامي في القاعة. شرع المصورون الصحافيون في أخذ صور للمسؤولين القضائيين المعينين،طلب رئيس الجلسة من الرئيس الأول المعين الصعود إلى المنصة لأخذ مكانه،وطلب أيضا من الوكيل العام المعين الصعود إلى المنصة لأخذ هو الآخر مكانه،وبعدها أعطيت الكلمة للرئيس الأول للمحكمة الذي شكر في كلمته بالمناسبة الجميع،والتي تطرق فيها إلى الثقة التي وضعها فيه جلالة الملك شاهدا الله وشاهدا على نفسه بالقيام أحسن قيام بالمهمة المسندة إليه وسيسلك مسلك القاضي النزيه،مذكرا بقوله عز وجل في كتابه العزيز"وإذا حكمتم بين الناس،أن تحكموا بالعدل"،متطرقا إلى بعض الفقرات من خطابات جلالة الملك حول جهاز القضاء،مذكرا أيضا بورش إصلاح القضاء الذي أخذ له شعار"القضاء في خدمة المواطن" وذلك من أجل ترسيخ دولة الحق والقانون،دون أن تفوته الفرصة في التطرق إلى المجهودات التي بذلها سلفه محمد بكري الرئيس الأول السابق بنفس المحكمة . وأعطيت الكلمة بعدها إلى الوكيل العام للملك المعين الذي أشار في كلمته أن المملكة المغربية قد انخرطت في ورش الإصلاح وتحديد المنظومة القانونية وتحصين جهاز القضاء من الارتشاء ومن استغلال النفوذ تحت شعار"القضاء في خدمة المواطن"،مذكرا في كلمته بكون جلالة الملك يولي اهتماما بالغا للقضاء، مبرزا في هذا الصدد أنه سيشتغل بنزاهة وإخلاص مع تسريع المساطر وتبسيطها في إطار القانون والانخراط الجاد في إصلاح القضاء. وكان حفل التنصيب هذا الذي غاب عنه الوكيل العام للملك السابق لدى محكمة الاستئناف بآسفي والمعين حديثا كنائب أول للوكيل العام للملك باستئنافية مراكش الأستاذ الحسين لهليل قد أشرف عليه وزير العدل محمد الناصري بعد الحركة الانتقالية التي أطلقتها وزارة العدل مؤخرا والتي تمخضت عنها تعيين أحمد الأطلس الذي كان يرأس غرفة بمحكمة الاستئناف بمراكش كرئيس أول لمحكمة الاستئناف بآسفي مكان محمد بكري الذي انتقل إلى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء كمستشار بها،وتعيين الحنفي الصالحي الوكيل العام السابق بمحكمة الاستئناف بالراشيدية وكيلا عاما للملك باستئنافية آسفي مكان الحسين لهليل الوكيل العام للملك سابقا باستئنافية آسفي،بحيث سيقوم المسؤولان القضائيان المعينان في بحر هذا الأسبوع بتعيين كل من وكيل الملك الجديد بالمحكمة الابتدائية بآسفي الذي شغل هذه المهمة مكان عبدالرحمان بودريس وكيل الملك سابقا بذات المحكمة الذي انتقل إلى محكمة الاستئناف بأكادير لشغل منصب نائب الوكيل العام بها،ورئيس هذه المحكمة مكان لطفي الرئيس السابق لذات المحكمة الذي انتقل لشغل نفس المهمة بالمحكمة الابتدائية بسطات.