اختتمت مساء الأحد 21 مارس الجاري مسابقة معرض العلوم والهندسة مصر ISEF Egypt، على مستوى كل المحافظات المصرية، في مدينة مبارك للتعليم بمدينة 6 أكتوبر، برعاية الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التربية والتعليم. نظمت المسابقة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا مع إنتل. وتم إعلان الفائزين الثلاثة الأوائل المشاركين في المسابقة الدولية لمعرض العلوم والهندسة، التي تستضيفها مدينة سان جوزيه الأميركية، خلال الفترة 9 – 14 مايو 2010، وكذلك الفائزين بالجوائز الخاصة والجوائز الجغرافية عن كل محافظة، والجوائز عن كل فرع علمي متخصص. وأكد الدكتور صلاح عليوه، مدير مركز التطوير التكنولوجي بالوزارة أن الدكتور أحمد زكي بدر يولي اهتماما كبيرا لرعاية أصحاب العقول الخلاقة من الطلبة، وتوسيع قاعدة الطلاب والمدرسين المهتمين بالعلوم والتكنولوجيا في المدارس المصرية. والوزارة من جانبها تعمل على توفير المناخ المناسب، لخلق جيل جديد من العلماء والباحثين الشباب. في سياق متصل، قالت الدكتورة غادة محمد عامر، مديرة العام للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، نيابة عن رئيس المؤسسة الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، أن المؤسسة تقدم كل الشكر والتقدير لمعالى وزير التربية والتعليم على رعايته هذه المسابقة، وشركة إنتل، التي نظمت المؤسسة المسابقة معها. مؤكدة أن المؤسسة عربية التوجه والهدف والنشاط والهوية والبرامج، وتعمل على دعم برامج استخراج الابتكار، وتحويل الأفكار الخلاقة إلى شركات واعدة، ورعايتها، للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة المصري والعربي. مشيرة إلى مبادرة الرئيس مبارك، الخاصة بجعل العقد الممتد من 2007-2016 عقدا للعلوم والتكنولوجيا، واتساق هذه المسابقة مع هذه المبادرة الخلاقة. مشددة أن النظام التعليمي المصري بخير، مشيرة إلى نماذج الدكاترة أحمد زويل ومجدى يعقوب ومصطفي السيد، وأن هذا النظام التعليمي، لا يزال قادرا على انتاج عقول أخرى مبدعة وخلاقة، وهذه المسابقة خير دليل على هذا. موضحة أن التصفيات النهائية شارك فيها 120 إبتكارا، مثلها 194 طالبة وطالبة، من 22 محافظة مصرية. وأن جامعة النيل قدمت 3 منح دراسية للفائزين الثلاثة الأوائل. وتولت جمعية عصر العلم التي يرأسها الدكتور عصام شرف وزير النقل السابق، ويتولى رئاستها الفخرية الدكتور أحمد زويل، مسؤولية تحكيم الابتكارات المتنافسة. وشارك 380 ابتكارا وبحثا لأكثر من 493 طالبة وطالبة من المحافظات المصرية. وتم تنظيم 9 معارض محلية من قبل المؤسسة وإنتل في: القاهرة، الأسكندرية، الاسماعيلية، المنصورة، طنطا، المنوفية، المنيا، أسيوط، وأسوان. وأكد المهندس طه خليفه، مدير عام إنتل مصر: "أننا نهتم بالتعليم المستمر والأفكار الابتكارية الخلاقة، ونشعر بالرضا لو توصلنا إلى فكرة واحدة فقط جديدة وخلاقةة. ويكفي أن نعرف أن Face Book "الفيس بوك"، كان مجرد فكرة واحدة، لكنها ابتكارية وخلاقة، ونجحت في جذب أكثر من مليار مستخدم حول العالم، رغم أنها انطلقت من إحدى المدن الجامعية في أميركا. وأن الطلبة الفائزين في المسابقة والمشاركين في المسابقة الدولية في سان جوزيه، بمجرد عودتهم من أميركا سنعمل معهم من أجل تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس".وقال الدكتور عصام شرف، رئيس "جمعية عصر العلم"، أنه يشعر بالسعادة والفخر، وسط هذه العقول المصرية المتفتحة والمبتكرة، التي تبشر بمستقبل مشرق. ومزيد من الرعاية والاهتمام بها، كفيل بخلق جيل جديد من العلماء المصريين، قادر على تحقيق التنمية المستدامة المصرية. موضحا أن لجنة التحكيم التي ضمت أكثر من 20 خبيرا ومستشارا، انبهرت بالابتكارات والأفكار التي طورها الطلبة والطالبات المصريون، للمرحلة الدراسية الإعداية والثانوية. وأن جميع الطلبة المشاركين فائزون بغض النظر عن أصحاب المراكز الأولى. وأعلن المهندس ناهل محمد عميرة مدير مسابقة معرض العلوم والهندسة بالمؤسسة الفائزين بالمراكز الثلاثة الأوائل وهم: الفائز بالمركز الأول على مستوى مصر، الطالبتان سارة ويسر مصطفي الشعراوي، عن اختراع المعالجة البيولوجية للكربون من محافظة الاسكندرية. وبالمركز الثاني، فاز الطالب عبد الله سعيد المنوفي، من القاهرة، عن ابتكار استخدام جهاز منزلي لإعادة تدوير البلاستيك. وبالمركز الثالث، على مستوى مصر، فاز أحمد سمير راشد، عن ابتكار "تسريع النظام محدود السرعة"Speed limitation system. وفاز بجائزة خاصة من إنتل في علوم الكمبيوتر، الطالب مايكل ماجد أنيس. وفاز الطالب أحمد أحمد شعيب، بجائزة خاصة من الرابطة الأميركية لعلم النفس، عن العلاقة بين الجنسين. ونال كل من رجب محمد رضا "كفيف"، عن بحثه في صيانة الهاتف الجوال عن محافظة المنيا، وبيتر رمسيس فرنسيس، "كفيف"، عن اختراعه برنامج ناطق للمكفوفين، عن أفضل مشروع في مجال علوم الكمبيوتر، والاثنان من محافظة المنيا، حصلا على أعلى مستوى من التقدير التصفيق من جانب الحضور. وكان من بين المشاريع الفائزة على مستوى المحافظات والمجالات العلمية: شاحن طوارئ للموبايل، المكنسة الكهربائية، نظام ترميم طبقة الأوزون، حماية وتعقب السيارات بالموبايل، عصا لذووي الاحتياجات الخاصة، استخدام بكتريا معدلة جينيا لمعالجة الصرف الصحي، تربية المراهقات، استخلاص ثاني أكسيد الكربون من المخلفات، إنسان آلي، منقى للهواء، سيارة صديقة للبيئة، صوبة فوق البحر، وغيرها من المشاريع والابتكارية.