واقعة غريبة تلك التي عاشتها عناصر الشرطة القضائية بآسفي مؤخرا عندما توصلوا بمكالمة هاتفية تفيد تواجد مادة"الحشيش"بإحدى المنازل القريبة من فيلاج الطبيبي بحي الجريفات بآسفي.لم يكن المتصل سوى امرأة متزوجة،ولم يكن الشخص المتهم بحيازة هذا الحشيش سوى زوجها الذي وجهت له تهمة الاتجار في المخدرات من خلال الكمية البسيطة من الحشيش التي تم حجزها تحت السرير بغرفة نوم الزوجين.فور توصل العناصر الأمنية بالمكالمة الهاتفية،توجهت على التو صوب المنزل المعلوم،وهناك وقفت بالفعل على صحة كل المعلومات،حيث عثرت على كمية بسيطة من"الحشيش". حجز الكمية المذكورة،واتهام الزوجة لزوجها بشكل مباشر من كونه يروج "الحشيش"أدخل الشك في نفوس عناصر الشرطة التي فتحت تحقيقا تمهيديا داخل المنزل مع الزوج لجمع بعض المعلومات،بحيث فوجئ الزوج بهذه التهمة الخطيرة،ما جعله يصرح على أن آخر من حضر إلى منزله أحد الأشخاص الذي يعرفه جيدا الذي سلمه مبلغا ماليا يصل إلى 300 درهم كعربون من أجل المشاركة في سهر ليلي دأبت العديد من أحياء المدينة على تنظيمه في شهر رمضان باعتباره يتقن العزف على آلة العود.بعد جمع المعلومات عن هذا الشخص،توجهت عناصر الشرطة إلى مكان تواجده،حيث وجدته بمنزل شخص ثاني،وعثرت بحوزتهما على مادة" الكيف" التي كانا منهمكين في جمعها،ليتم اعتقالهما على الفور.وبعد التحري والبحث مع الشخص المذكور،اعترف بأنه في علاقة غير شرعية مع الزوجة،بحيث إنه ومباشرة بعد خروجه من السجن،اقترضته مبلغا ماليا يقدر ب 2000 درهم لمساعدته على ترويج المخدرات مرة ثانية،مضيفا على أنه قد سدد لها جزءا من هذا المبلغ،بينما الجزء المتبقي، فطلبت منه إحضار كمية من الحشيش مكانه حتى يتسنى لها ترويجها لفائدة بعض صديقاتها،وهو ما تم بالفعل عندما حضر لمنزلها بذريعة تسليم عربون لزوجها من أجل تنظيم حفل فني بعد اتفاق بينهما،وهو حاملا معه الكمية المطلوبة من الحشيش.هذا وقد مثل الجميع أمام أنظار وكيل الملك بتهم استهلاك وترويج المخدرات والخيانة الزوجية.