حالة استنفار قصوى تلك التي عرفها قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي تطلبت حضور عناصر الأمن بزيها الرسمي والمدني،وأخرى من الدرك الملكي عندما توصلت بمعلومات تفيد نقل أحد الأجانب الذي يتحدر من دولة الهيندوراس بأمريكا اللاتينية من ميناء آسفي إلى قسم المستعجلات،بعدما اشتبه في إصابته بأفلوانزا الخنازير عندما حلت بالميناء باخرة كان على متنها المعني بالأمر محملة بمادة "لاسيد" آتية من دولة ساحل العاج.وقد اضطر المواطنون والمرضى الذين كانوا داخل قسم المستعجلات فور دخول المعني بالأمر إليه إلى استعمال الواقيات على أفواههم،بحيث أقدم بعضهم على اقتنائها من إحدى الصيدليات المتواجدة بالقرب من المستشفى خوفا من انتقال العدوى إليهم،كما عبر العديد منهم في تصريحاتهم لموقع "آسفي اليوم" الذي انتقل إلى قسم المستعجلات عن استيائهم من عدم أخذ المسؤولين عن المستشفى الاحتياطات الضرورية للحيلولة دون انتقال هذا المرض المشتبه فيه إليهم،وذلك بعدم تزويدهم بالواقيات،بل وعدم عزل المعني بالأمر عنهم الذي كانت تشوب حوله شكوك إصابته بأنفلوانزا الخنازير بعدما ولج القسم من وسطهم بشكل عادي. وحسب المعلومات التي استقاها الموقع من داخل قسم المستعجلات والذي عاين بعض العاملين بهذا الأخير، وبعض المواطنين وهم واضعين الواقيات على أفواههم،فإن المشتبه فيه أدخل المستشفى بعدما وقف المسؤولون عن الصحة بميناء آسفي عن الحالة الخطيرة التي كان يتواجد عليها فور دخول الباخرة للميناء التي كان على متنها ،بحيث كان يعاني من آلام حادة على مستوى بطنه،مصحوبة بإسهال وقيء،إضافة إلى الحرارة المرتفعة بجسمه التي وصلت إلى 41 درجة،إذ وفور خضوعه للفحوصات الطبية داخل قسم المستعجلات تم نقله على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش الطبي بنفس المستشفى ووضعه تحت العناية المركزة.ونفى مصدر طبي من داخل المستشفى في تصريحه للموقع أن يكون المعني بالأمر مصابا بأنفلوانزا الخنازير،معتبرا الأمر يتعلق فقط بإسهال حاد مصحوب بحرارة مرتفعة أصيب به منذ حوالي أسبوع،مضيفا على أن المعني بالأمر مصاب بمرض يسمى " بالوديزم " الذي يعرف انتشارا واسعا في المناطق الاستوائية والذي ينتقل عبر ذبابة تتواجد بالدولة الإفريقية التي حطت بها الباخرة التي يعمل بها قبل أن تصل إلى مدينة آسفي.