على إثر الكارثة الأليمة التي راح ضحيتها بعرض السواحل الإسبانية 11 شخصا من خيرة شباب مدينة آسفي ضحايا البحث عن الكرامة ولقمة العيش عبر الهجرة السرية بعد إن سدت في وجوههم كل الأبواب والسبل وفي غياب تقديم يد المساعدة وإيجاد الحلول الممكنة لفائدة شباب المدينة الدي يعيش معاناة البطالة والفقر والهشاشة وفي ظل وجود سماسرة المأساة و المعاناة من يمارسون التجارة في البشر و التلاعب بعقول الشباب اليائس والحالم بغد أفضل والهارب من واقع اليأس والضياع في غياب الإجراءات الصارمة ضد عصابات ومافيات تهجير شباب المدينة عبر قوارب الموت نحو الضفة الأخرى في مغامرة غير محسوبة العواقب. وأن الفرع المحلي بآسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب يعلن ما يلي : – تعازيه الحارة وتضامنه المطلق ومواساته لعائلات شباب آسفي ضحايا مأساة قوارب الموت – شجبه وتجميله مسؤولية الحادث الأليم لسياسات المسؤلين وللوحدات الصناعية الكبرى لعدم تقديمهم يد المساعدة والإنصات لشباب المدينة وإيجاد الحلول الممكنة لعطالة الشباب – استنكاره لسياسات البؤس و التفقير التي حولت الحقوق المشروعة للشباب المدينة في الشغل والعيش الكريم إلى أحلام تستحق المخاطرة بالنفس لأجلها . – مطالبته باتخاذ كافة الإجرءات الصارمة والضرورية لوقف نزيف المتاجرة بشباب المدينة عبر تهجيرهم بقوارب الموت من طرف عصابات ومافيات الهجرة السرية. – ضرورة فتح حوار مع شباب مدينة آسفي والعمل على تشغيلهم بداخل الوحدات الصناعية وخاصة الكبرى منها التي تفوق مداخيلها الملايير ولا يستفيد منها أبناء آسفي .