هو مدرب شاب يشتغل بنادي الوفاق لكرة القدم، دفعه عشق كرة القدم منذ صغره إلى تطوير ذاته وتسلق مراتب ممارستها، عمل مع مجموعة من الأندية والجمعيات الرياضية، له بصمات الريادة والتألق في العديد من هاته الأندية، له نظرة خاصة لممارسة كرة القدم وآفاقها على صعيد إقليمآسفي. في هذا الحوار الصحفي.. يجيب لنا عبد الصمد الوخيدي، مدرب بنادي الوفاق على عدد من الأسئلة بشكل عفوي وتلقائي، وهي أسئلة لها راهنيتها، ننشره كاملا بين يدي قراء ومتصفحي جريدتنا الإلكترونية. بداية من هو عبد الصمد الوخيدي؟ محمد الوخيدي، شاب من مواليد مدينة آسفي سنة 1988 من حي اوريدة 2، حاصل على باكلوريا شعبة علوم فيزيائية سنة 2007 من ثانوية الشريف الإدريسي، تابعت الدراسة الجامعية في الكلية المتعددة التخصصات القاضي عياض سنتين في شعبة الاقتصاد، أما عن تعليمي الإبتدائي فكان بمؤسسة الزين الدين العابدين فإمام مالك، واستكملت التعليم الإعدادي بمؤسسة مولاي يوسف، خريج إحدى المعاد وحائز على دبلوم في الإعلاميات والبرمجيات. ماذا عن مسارك الرياضي؟ عشقت كرة القدم منذ نعومة أظافري حيث تربيت في أسرة تعشق كرة القدم، فأخي الأكبر عبد اللله الوخيدي يعد من اللاعبين الذين احترفوا بصفوف نادي كون الفرنسي سنة 1993، وبعدد من الأندية السويسرية كنادي بازل سنة 1997، كما أن أخي هشام الواخيدي الذي عزز صفوف النادي المكناسي ما بين سنة 1995 و1996، كان له الفضل في تتويج هذا النادي بصدارة الترتيب وانتزاع عدد من الكؤوس في القسم الوطني الأول بقيادة المدرب الإطار الوطني عبد القادر يومير. شخصيا، تدرجت في بداية مشواري بنادي رجاء آسفي الذي احتضنني منذ سنة 1999 إلى غاية 2003 كلاعب مهاحم بوسط الميدان، ومن تم التحقت بنادي أولمبيك آسفي عن طريق الإطارعبد الجليل الواتي الملقب الكونو الذي وقع لي طلب انضمامي لفئة الفتيان بهذا النادي العريق ، و طورت أدائي وأظهرت مهاراتي التي كانت محل إشادة من قبل الأطر التقنية والإدارية بنادي أولمبيك اسفي. ثم التحقت بالنادي يفئة الكبار.. نعم ، إلى أن تعرضت لحادثة سير رفقة زميل لي بالفريق أمين الصبار، حالت دون أن استكمل تداريبي الكروية لأتوقف عن مزاولة لعب كرة القدم بهذا النادي، وبعدها كان لي التحاق بأندية أخرى خارج إقليمآسفي كرجاء أكادير، فنادي حسنية أكادير ، هذا الأخير كان قد تقدم بطلب انضمامي لتعزيز صفوفه تحت قيادة المدرب المرحوم مديح المصطفى إلا أن حسابات معلومة من نادي اولمبيك اسفي حالت دون استكمال الإجراءات الإدارية للالتحاق به، حيث شكل هذا المسار منعطفا لي في التعاطي لكرة القدم، انخرطت بعدها بنادي تزنيت لسنة كاملة، فقررت العودة لمدينة آسفي والالتحاق بنادي رجاء آسفي الذي كان له الفضل في متابعة مشواري الرياضي كمدرب كروي لفئة الصغار والفتيات والشبان حيث تمكنا من انتزاع ألقاب مهمة، بعدها التحقت بقسم الشباب بنادي نجم آسفي لكرة القدم كمدرب لفئة الشبان، فنادي أمل الصويرية الذي حققته معه الصعود للقسم الجهوي، واليوم أتقلد مهام مدرب بنادي الوفاق منذ سنة واحدة، حققت خلالها العديد من المنجزات الكروية التي دفعت بهذا النادي حديث التأسيس إلى مراتب متقدمة واحرزنا صدارة البطولة الإقليمية لفئة الشباب. وبالنسبة للتكاوين الجامعية، فقد أحرزت على دبلوم D وC وC caf ودبلوم أخرrecyclage الذي يخول لي اجتياز تكاوين B caf، وهي عموما عناوين تبرز رغبتي وإرادتي في تطوير رياضة كرة القدم واكتساب مستجداتها لما يمثله التكوين في تنمية الذات والمهارات. كيف تنظر الى واقع كرة القدم الآسفية؟ لقد شكلت التكاوين التي أطلقتها الإدارة التقنية للجامعة الملكية لكرة القدم في تأهيل العنصر البشري، منعطفا جديدا في ممارسة كرة القدم سواء تعلق الأمر بالأطر التقنية والإدارية أو اللاعبين، لما يمثله التكوين من اكتساب مهارات ذاتية تسهم في تنمية القدرات الفكرية للاعبين وكل ممارسي هاته الرياضة التي تستقطب يوما بعد يوم أنظار العالم عموما والآسفيين على وجه الخصوص. كما ان الأندية الرياضية لم تعد تنظر كرياضة كرة القدم كممارسة تقليدية فحسب، بل صارت تهتم بعنصر التكوين وإدراج مشاريع لتنمية كرة القدم فكرا وممارسة ومنهجا، فالنادي الذي لا يواكب المستجدات القانونية مثلا مصيره الزوال لأنه يبقى حبيس أعراف تقليدية في ضوء عالم متجدد بفعل التكنولوجيا ووسائط الإتصال التي اجتاحت العالم بأسره وجعلته قرية صغيرة، فالريادي اليوم هو الذي يملك مهارات وثقافة جديدة لرياضة كرة القدم. زد على ذلك أن القوانين المنظمة هي الأخرى لرياضة كرة القدم، قد جعلت من الأندية الرياضية شركات قبل أن تكون جمعيات رياضية لأنها تستثمر في المجال الرياضي ورأس مالها العنصر البشري أولا ورياضة كرة القدم ثانية، بعض النظر عن المنح الجامعية أو الدعم المالي من الجهات المانحة، فبالبقاء اليوم للأندية كما قلت التي تملك سلاح العلم والمعرفة والتجديد. ماذا عن تأهيل كرة القدم على صعيد قسم الهواة بآسفي؟ نحن في نادي وفاق آسفي نشتغل ببرامج واضحة المعالم والأهداف من خلال مدرسة للتكوين والتأطير، ونملك أطر بشرية مهمة لها تكاوين جامعية متشبعة بثقافة التطوع والعطاء من أجل تعزيز رياضة كرة القدم والنهوض بها، فضلا عن البحث عن طاقات واعدة بغية تطوير أدائها باحترافية للإسهام في النهوض بواقع كرة القدم الآسفية رغم مجموعة من الاكراهات والتحديات، من أجل إسناد جهود الفريق الأول على صعيد إقليمآسفي، وبالتالي الاسهام في تنمية إقليمآسفي لما تعلبه الرياضة اليوم من أدوار مهمة في التنمية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية في ضوء جهوية جعل منها الدستور المغربي رافعة للتنمية المجالية كلمة أخيرة شكرا جزيلا لكم على هاته الالتفاتة، التي تعتبر دعما معنويا لأدائنا الرياضي من منبر يجسد معاني القرب والمواطنة، ونغتنم هاته المناسبة لندعو كل المتدخلين برياضة كرة القدم إلى إيلائها الأهمية البالغة من خلال توفير الشروط الأنسب لتأهيل هاته الرياضة الأكثر شعبية في العالم، بإنشاء المزيد من ملاعب القرب بأحياء مدينة آسفي، وتوفير الدعم اللازم للاندية والجمعيات الرياضية حتى تتطلع في القيام بمهامها القانونية في تأطير شريحة واسعة من الأطفال والشباب لها قدرات ومؤهلات واعدة خدمة لإقليمآسفي.