أيام قليلة تفصلنا عن فعاليات النسخة الثالثة لملتقى الهندسة المستدامة الذي ستنظمه حركة المهندسين أيام 19 و20 يونيو الجاري بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط تحت شعار: “الابتكار المواطن رافعة إقلاع لبناء مدن الغد” حيث أكد السيد خليفي حميد، رئيس حركة المهندسين، بهذه المناسبة أن هذا النشاط المتميز والذي دأبت حركة المهندسين على تنظيمه للمرة الثالثة، سيعكس لا محالة الأهمية القصوى للابتكار المواطن في بناء مدن الغد خصوصا في الظرفية الراهنة التي تعرف إرساء أسس وتصور لنموذج تنموي جديد للمملكة الذي نادى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وذلك من خلال تسليط الضوء على مختلف المفاهيم والمجالات المرتبطة بموضوع هذه التظاهرة العلمية، علاوة على مناقشة سبل ومتطلبات بناء المدن الذكية، سواء تعلق الأمر بالجانب التخطيطي وتضافر جهود كل من الخبراء والأكاديميين والفاعلين الاقتصاديين، ناهيك عن ما يتطلبه الأمر من استخدام للتكنولوجيا الحديثة بمختلف تجلياتها تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة في أفق مواجهة التحديات العالمية. جدير بالذكر أن هذه النسخة من ملتقى الهندسة المستدامة ستعرف مناقشة عدة محاور هادفة للإحاطة بموضوع هذه الدورة من كل الجوانب حيث سيتم التطرق إلى : * التحديات التكنولوجية للمدن الذكية * الفن والثقافة في العصر الرقمي كآلية لتشييد المدن الذكية * التنقل في المدن الذكية ما بين ابتكار مواطن وسياسات عمومية * مساهمة الهندسة المستدامة في إنشاء المدن الذكية يشار إلى أن هذه الدورة من الملتقى التي ستعرف مشاركة مهمة لمقاولات عاملة في ميادين وقطاعات اقتصادية متعددة، مؤسسات حكومية وجمعيات مدنية ستعرض خبراتها ومجالات اشتغالها، ستحتضن أروقة للعرض ستقام على مساحة إجمالية تقدر ب375 متر مكعب، يشارك فيها حوالي 30 عارضا إلى جانب اعتماد مساحة غير مغطاة لعرض السيارات ذات المحركات الكهربائية والسيارات الهجينة، حيت أنه من المرتقب أن يعرف هذا الملتقى زيارة ما يفوق 2000 زائرة وزائر طيلة يومي 19 و20 من الشهر الجاري، ناهيك عن حضور شخصيات بارزة، ومشاركة مكثفة للمهندسين والطلبة المهندسين من مختلف التخصصات والمدارس والمعاهد العليا. هذا وسعيا من حركة المهندسين لتعزيز سبل الانفتاح والتعاون والبحث وتبادل الأفكار والخبرات على مجموعة من المستويات، سيتم تنظيم عدد من الندوات والورشات التقنية بغية دفع المشاركين لمتابعة السياسات الوطنية الراهنة، ترويج وتبادل الخدمات والتدابير المرافقة للنسيج المقاولاتي، مما سيجعل المنتدى فضاء خصبا لتعزيز الحوار بين القطاعين الخاص والعام، ومناقشة وتحليل عدة محاور جوهرية، إضافة إلى توفير فرص للشغل والتدريب بالنسبة لمهندسي المستقبل.