أكثر من نصف قرن مضى على انجاز تمثال الملك الراحل محمد الخامس من طرف الفنان الاسباني بيستانيا الذي أحب مدينة اسفي واستقر بها. في مطلع ستينيات القرن الماضي, وبالضبط في سنة 1964 قرر الفنان الاسباني تخليد اسمه بتاريخ المدينة التي هام بها عشقا كجميع من سبقه من الفنانين اليها أذكر ن بينهم الفنان بوجمعة العملي الجزائري الأصل والفرنسي الجنسية والذي استقر باسفي وطور خزفها الذي اشتهرت به, والفنان لاجوج صامبا السوداني الذي أبدع في الفن لكناوي. عمل الرسام والنحاث بيستانيا كمدير لمدرسة الخزف باسفي وبساحة المدرسة أنجز منحوثته الشهيرة محمد الخامس فوق صهوة جواده, ونحن في ريعان الشباب كنا نتابع باهتمام بالغ مراحل الانجاز , كان سور المدرسة قصير ما مكننا من تتبع جميع الأطوار, وأذكر جيدا أن الفنان بيستانيا وجد صعوبة كبيرة في نحث الرأس مما جعله يكرر العملية عدة مرات. عدد كبير من الفنانين والرياضيين والكتاب والمؤلفين والمسرحيين زاروا مدينة اسفي وأحبوها واستقروا بها , سنحاول ان شاء الله تقريب الأجيال منهم ومن فنهم الذي خلد أسمائهم بتاريخ المدينة العريقة أسفي الحبيبة.