بعد أربعة أيام فقط عن اعتقاله بعدما اعتدى على عدد من رجال الشرطة بواسطة سكين كان يتحوزها ،قررت هيئة المحكمة الابتدائية بآسفي مساء يوم الثلاثاء الأخير الحكم على الجاني بخمس سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 30ألف درهم،مع الصائر والإجبار في الأدنى،وإتلاف المخدرات، ومصادرة المدية والسكين والهاتف النقال لأملاك الدولة،وإرجاع البطاقة الذاكرة لمن له الحق،بعدما تابعته المحكمة من أجل مسك وترويج المخدرات واستهلاكها،والتهديد بارتكاب جناية،وانتهاك حرمة مسكن،وإخفاء أشياء متحصلة من جنحة، وإهانة موظف،واستعمال العنف ضده نتج عنه إراقة دماء والعصيان وحيازة سلاح في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والأموال،كما حكمت على شريكه بخمسة أشهر حبسا نافدا،وغرامة مالية قدرها ألف درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى بعد أن توبع بتهم إهانة موظف عمومي،واستعمال العنف ضده،وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة والعصيان. وتعود وقائع هاته القضية إلى يوم الجمعة الأخير عندما حصلت مواجهات عنيفة بمنطقة حي كاوكي بآسفي بين عدد من عناصر الشرطة الذين يشتغلون بالدائرة الأمنية الخامسة والشرطة القضائية بآسفي وعصابة إجرامية تشتغل في مجال ترويج المخدرات،والتي انتهت بنقل عدد من عناصر الشرطة إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بآسفي لتلقي العلاجات الضرورية لتعرضهم لإصابات،وذلك بعدما نصبت كمينا لأحد مروجي المخدرات هناك مبحوثا عنه،بحيث إنه وفور مطاردته فر هاربا إلى أحد المنازل هناك قصد الاحتماء بها،والهروب من قبضة العدالة بعدما أشهر سكينا كبيرا في وجه عناصر الشرطة،مهددا بقتل كل من اقترب منه،وبعد العديد من المحاولات التي قامت بها الشرطة رفقة الوقاية المدنية مع الجاني قصد العدول عن أفعاله هاته،تمكنت في آخر المطاف من شل حركته،لكن وقتها فوجئت بعدد من زملائه الذين يشكلون عصابة إجرامية وهم يقومون برشق العناصر الأمنية بالحجارة والتي نتج عنها إصابات خفيفة في صفوف عدد من رجال الأمن الذين نقلوا على الفور إلى المستشفى.