قضت محكمة الاستئناف بالجديدة بالحبس 8 سنوات سجنا نافذا في حق المدعو "الراية " أحد أخطر المجرمين على الصعيد الوطني والمطلوب لدى العدالة لاقترافه العديد من الجرائم كان آخرها الفرار من قبضة الشرطة القضائية بالجديدة عبر سيارة للخدمة من نوع "برادو" الى وجهة مجهولة. وقد أدانت المحكمة المتهم من أجل جنايات سرقة السيارات وحيازة سلاح ناري دون ترخيص وتكوين عصابة إجرامية والاعتداء على المواطنين وجنح حيازة المخدرات والاتجار فيها و تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة مع استعمال العنف في حق أفراد القوة العمومية والعصيان وعدم الامتثال وانتحال صفة نظمها القانون وحكمت عليه بثماني سنوات سجنا نافذا وغرامة نافذة قدره 2000 درهم مع الصائر والإجبار.
وتعود تفاصيل هذه القضية الى شهر رمضان الماضي عندما إستطاع "الراية" الهروب من عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة عندما كانت تحقق معه وتجري معه تفتيشا وترصدا لأحد معاونيه بضواحي آزمور، حيث أستغفل عناصرها بعد أن أوهمهم بتواجد عناصر اجرامية مهمة بأحد الداووير المتواجدة بجماعة سيدي علي بنحمدوش، وفر بسيارة "برادو" الأمنية وهو مصفد اليدين في عملية مثيرة للجدل قبل أن يتخلى عنها في خلاء ويختفي عن الانظار.
إلا أن عناصر الشرطة القضائية وفي عملية نوعية ستتمكن من إيقافه بأحد السوالم بعد ستة أيام فقط من تنفيذه لهذه العملية، خاصة في ظل القوة الجسمانية التي يتمتع بها حيث لم تتمكن عناصر الأمن من تصفيده لحظة إعتقاله بأحد السوالم إلا بعد ازيد من 35 دقيقة جراء المقاومة الكبيرة التي أبداها وهو غير مسلح حيث أصيب في هذه المواجهة مفتش شرطة.
ويعتبر "الراية" الذي كان قد اعتدى على سائق سيارة أجرة ببندقية صيد ، قبل حوالي سنتين بمدينة الجديدة، حيث نجا من إحدى رصاصتها الساءق بأعجوبة، كما نفذ ازيد من ثلاث عمليات سرقة سيارات من بينها سيارة رجل أمن طعما مليئا بالمعلومات التي من شأنها الإطاحة بالجهات التي يشتغل لصالحها خاصة وأنه لحظة توقيف السيارة التي كان على متنها بالبئر الجديد فر منها ثلاثة أشخاص فيما تم العثور بداخلها على مايناهز 6 كيلوغرامات من مادة الشيرا والبندقية المعدلة دون تحديد هويتهم فيما أنزلته سيارة أخرى كان على متنها أشخاص لحظة إعتقاله بالسوالم مما يؤكد على إمتداد تشعباته بالعديد من المدن.