من المنتظر أن يكون مدير السجن المحلي في الجديدة قد تسلم زوال أول أمس الاثنين أحد أخطر المجرمين على الصعيد الوطني، والمطلوب لدى العديد من المصالح الأمنية والدركية لاقترافه جرائم متنوعة ما بينها الإتجار في المخدرات على الصعيد الوطني، والسرقة بيد مسلحة وحيازة سلاح ناري معدل واستعماله وسرقة السيارات والاعتداء على المواطنين . أهمية هذا السجين المدعو «الراية» تكمن أيضا في خطورته على الأمن العام حيث استطاع في ظرف أسبوع من الفرار مرتين الأولى لدى توقيفه من طرف أمن مفوضية البئر الجديد ، حيث كان يحمل في يديه سكينا إلا أن خبرة سكان أحد الدواوير وبمحضر رجال الأمن تم التحكم فيه بل تسليمه الى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية التي استغفل عناصرها بعد أن أوهمهم بتواجد عناصر مهمة بدواوير متمركزة بأحواز الجديدة وفر بسيارة برادو أمنية وهو مصفد اليدين في عملية مثيرة للجدل. إلا أن عناصر الشرطة تمكنت من إيقافه بأحد السوالم بعد ستة أيام من تنفيذه هذه العملية. وتكمن أيضا أهمية هذا المنتوج الخالص لعصابة ولد مسعودة المحكوم بالسجن المؤبد، وأحد ألد الخصوم لبقايا عصابات الزبير المحكوم هو الآخر بالمؤبد وبلعب المدان بالإعدام ولوذينة الذين كانوا قد شكلوا طيلة العشر سنوات الأخيرة شبكات إجرامية خطيرة متخصصة في التصفيات الجسدية، والإتجار في المخدرات والاختطاف وسرقة السيارات- على رقعة تمتد من كريان بنعبيد بإقليم سطات الى حدود زاوية سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة، حيث يحتل فيها كل واحد مربعا خطيرا لا يمكن لأي أحد أن يتجاوزه وإلا كان مصيره الاختطاف والرمي أمام سريات ومراكز الدرك الملكي أو التصفية الجسدية - في القوة الجسمانية التي يتمتع بها حيث لم تتمكن عناصر الأمن من تصفيده لحظة اعتقاله بأحد السوالم إلا بعد أزيد من 35 دقيقة جراء المقاومة الكبيرة التي أبداها وهو غير مسلح، حيث أصيب في هذه المواجهة مفتش شرطة. ويعتبر الراية - الذي كان قد اعتدى على سائق سيارة أجرة ببندقية صيد نجا من إحدى رصاصاتها بأعجوبة، كما لم يتمكن أحد ضباط الشرطة بالجديدة من التخلص من بين يديه إلا وهو يستعمل سلاحه الوظيفي، كما نفذ أزيد من ثلاث عمليات سرقة سيارات من بينها سيارة رجل أمن - طعما مليئا بالمعلومات التي من شأنها الإطاحة بالجهات التي يشتغل لصالحها خاصة وأنه لحظة توقيف السيارة التي كان على متنها بالبئر الجديد فر منها ثلاثة أشخاص، فيما تم العثور بداخلها على مايناهز 6 كيلوغرامات من مادة الشيرا والبندقية المعدلة دون تحديد هويتهم، فيما أنزلته سيارة أخرى كان على متنها أشخاص لحظة اعتقاله بالسوالم مما يؤكد امتداد تشعباته بالعديد من المدن .