فتحت أخيرا وبمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة " قاعة المقاوم محمد بلخضير " أبوابها أمام عوائل الحوامل الوافدين على قسم التوليد بمستشفى محمد الخامس بأسفي ، وقد ترأس تدشين هذه القاعة الأولى من نوعها على المستوى الجهوي عامل إقليم أسفي الحسين شينان بحضور مندوب وزارة الصحة الدكتور عبد الحكيم مستعد و نائب رئيس المجلس الإقليمي يوسف امغيميمي ورئيس بلدية أسفي عبد الجليل لبداوي وعائلة المرحوم محمد بلخضير وفعاليات من المجتمع المدني. ويرجع الفضل في تشييد هذه القاعة الفريدة من حيث جماليتها ومرافقها للفاعل الرياضي والاقتصادي أحمد غايبي، الذي استجاب بسرعة لطلب التشييد من قبل المرصد المغربي لحقوق الإنسان. وقدم غايبي الشروحات للعامل شينان والوفد المرافق له حول مرافق هذه القاعة وما ستعرفه من تطور في المستقبل القريب، كتضمنها مجموعة من القاعات المجهزة بوسائل الراحة و بشاشات لإخبار الأسر بالسيدات اللائي وضعن موالدهن، وهناك قاعة فريدة تتضمن شاشة لمشاهدة المولود من قبل أسرته فقط والاطمئنان على صحة الأم. ويرمي تشييد هذه القاعة التي أشاد بها الجميع إلى رفع المعاناة عن زوار جناح الولادة الذين كان جلهم في السابق يفترش الثرى أو يجلس على الكراسي الحديدية المهترئة ، فيما البعض الآخر متشبث بالشباك الحديدي للجناح في وضعية نفسية حرجة وذعر شديد في انتظار مصير الحوامل. ويرمي كذلك إلى تخليد اسم المقاوم محمد بلخضير كرمز من رموز هذه المدينة المناضلة ، الذي قاوم المستعمر الغاشم بشراشة من خلال الخلايا التي كان يسيرها الوطني الكبير والمقاوم أبو بكر القادري ، الذي كان يشير في كتاباته لكفاح والمواقف الثابتة لسي محمد ، الذي تعرف آنذاك على المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد والزهيري والصبيحي وآخرين الذين شكلوا طليعة الحركة الوطنية، سجن وعذب وما تنازل أو رضخ لنوايا المستعمر وله مواقف بطولية منها التوقيع على عريضة المطالبة بالاستقلال سنة 1944 رغم الضغوطات والإغراءات.