عرفت مدينة الحسيمة احتجاجات غاضبة عقب إنتحار تاجر أسماك داخل شاحنة نقل الازبال احتجاجاً على حجز السلطات لبضاعته. و تجمع المئات من المواطنين قبالة مفوضية الشرطة و المحكمة الابتدائية مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن وفاة التاجر احتجاجاً على ما أسموها الحكرة التي أحس بها. و تناقل عشرات المواطنين من المدينة صور بائع السمك الذي لقي حتفه بعد القائه بنفسه داخل ‘مروحية' دك الأزبال التي قصمت جسده بقوة. و اعتبر المتظاهرون أن بائع السمك استشهد لكونه أحس بالحگرة التي مارسها عناصر الأمن عليه بصفته مواطنا فقيراً لا يملك قوت يومه سوى ببيع الأسماك بالتجوال بكرامة. و علم موقع Rue20.com أن قوات ‘المخازنية' حجزت على كمية من الأسماك كان يبيعها بالتقسيط لتوفير قوت يومه قبل ان يتفاجأ برمي بضاعته بصندوق تكديس الازبال بشاحنة جمع النفايات ليقدم على الارتماء داخلها لانتشال بضاعته من الأزبال. الى ذلك نقل مصدر من عين المكان أن الضحية/ الشهيد كان يجمع ما تبقى من السمك في الصناديق التي تم رميها مباشرة في شاحنة اﻷزبال بعد احتجازها من طرف السلطات المحلية وفي لحظة ما تم تحريك آلة الشاحنة وابتلعته بقوة، لتوجه أصابع الاتهام لمن أعطى الأوامر لسائق الشاحنة بقتل بائع السمك.