بعدما تبين قبل أيام، عدم اهتمام حزب “الأصالة والمعاصرة” بالرغبة في التنافس على رئاسة مجلس النواب، قلب حزب ‘التراكتور' جميع موازين الصراع حول رئاسة مجلس النواب، بعدما قرر بشكل مفاجئ التنافس على كسب رئاسة الغرفة الاولى وهو الذي يتوفر على فريق برلماني قوي من 102 مقعداً. وحسب ‘الصباح' فان حزب ‘اﻷصالة والمعاصرة' قرر أن يدفع بمرشحه، من موقعه في المعارضة، للمنافسة على رئاسة مجلس النواب، اﻷمر الذي سيربك حسابات اﻷحزاب التي تترقب أن يشركها رئيس الحكومة المكلف عبد الاله بنكيران في التحالف الحكومي. وتُضيف نفس الصيحفة، في عددها لليوم الجمعة أن من شأن هذا الترشيح أن يخلط كافة اﻷوراق سيما أن البام يتوفر على عدد مهم من المقاعد البرلمانية بمجلس النواب كما تربطه علاقات قوية ببرلمانيين في أحزاب أخرى قد يصوتون ضد مواقف أحزابهم خاصة داخل الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والحركة الشعبية و التجمع الوطني للاحرار. و أشارت الجريدة إلى هذا السيناريو مذكرة بما وقع في الانتخابات الخاصة بمجلس المستشارين حين صوت عدد من المستشارين المحسوبين على الاغلبية الحكومية حينها على مرشح البام حكيم بنشماش رغم أنه مرشح للمعارضة بالغرفة الثانية. وتكشف ترتيبات الترشح لرئاسة مجلس النواب عن مؤشرات اصطدام بين الاصالة والمعاصرة و الاتحاد الاشتراكي الذي أعلن في اجتماع للفريق ترشيح الحبيب المالكي لهذا المنصب.