أعلن مؤسس حزب " الجبهة الوطنية" المتطرف والمعروف بعدائه للأجانب واليهود أنه يعتزم اعتناق الإسلام، جان ماري لوبان أعلن ذلك بعد دخوله في صراع سياسي مع ابنته مارين لوبان رئيسة حزب " الجبهة الوطنية"، فبعد تجميد عضويته في الحزب الذي كان من مؤسسيه رد جان ماري لوبان بأنه سيعتنق الإسلام نكاية في ابنته، وجاء قرار تجميد عضوية لوبان الأب بعد تصريحات وصفت بالعنصرية واللاسامية أدلى وسببت حرجا للحزب. الإبنة لوبان زعيمة الحزب اليميني المتطرف اتهمت والدها بالخيانة منذ أكثر من شهرين، وقامت بالدعوت لاجتماع طارئ للمكتب التأسيسي للحزب، وخرج الاجتماع بقرار تجريد مؤسس الحزب جان ماري لوبان من صفة الرئاسة الشرفية للحزب، وكان رد جان ماري لوبان سريعا حيث طلب من ابنته أن تبحث عن زوج تحمل اسمه وأخبرها بأنه من العار أن تحمل اسم لوبان، كما أخبرها بأنه يعتزم اعتناق الإسلام. وقال وفقا لجريدة القدس العربي التي نقلت الخبر " كناية في مارين قررت اعتناق الإسلام، لقد بدأت محادثات مع مسجد باريس الكبير من أجل تنظيم مراسيم حفل اعتناقي الإسلام، وبديانتي الجديدة كمسلم سترونني قريبا في المسجد لتأدية الصلاة، سأطلق لحية بيضاء طويلة وأرتدي حذاء رياضيا من ماركة نايك" . وأضاف: «أشعر بالعار والخجل كون رئيسة حزب الجبهة الوطنية تحمل الاسم نفسه الذي أحمله وأتمنى أن تغيره بسرعة، يمكنها أن تصل إلى ذلك عبر زواجها بشريك حياتها أو مع فلوريان فيليبو نائب رئيس الحزب أو مع شخص آخر، أنا لا أريد أن تحمل رئيسة «الجبهة الوطنية» اسم عائلة لوبان». تصريحات مؤسس الحزب التي أغضبت ابنته والمجلس التنفيذي للحزب تتعلق بآراءه في الاجتياح النازي لفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية حيث اعتبر أن الاجتياح النازي لم يكن بمستو البشاعة التي يتحدث عنها الفرنسيون، بالاضافة إلى تشكيكه في مدى مصداقية روايات محرقة اليهود، جان ماري لوبان يعتبر غرف المحرقة النازية مجرد "تفصيل" صغير لا يرقى إلى مستوى ما يدعيه اليهود اليوم كما قام بنفي وجودها أصلا. الابنة لوبان اتهمت أباها بتقويض الجهود التي تقوم بها عبر تصريحاته المحرجة، والتي تروم جمع القوى السياسية للجبهة ودمجها في تيار سياسي قوي. حزب الجبهة اليميني المتطرف معروف بمناهضته للمهاجرين، وتحاول رئيسة الحزب تخليص حزبها من صورته المناهضة للأجانب والسامية وذلك لتحسين صورة الحزب أمام الرأي العام الفرنسي، خصوصا وأن زعيمة الحزب تعتزم الترشح لرئاسة الجمهورية الفرنسية في الانتخابات الرئاسية عام 2017، والتي تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية وصول الحزب إلى جولة ثانية من الانتخابات إلى أن فوزها غير محتمل. جان ماري لوبان الذي بلغ 86 عاما يخرج دائما بتصريحات نارية وكان آخرها انتقاده لمانويل فالس رئيس الحكومة الفرنسية ووصفه بالنازح، واعتبر جون ماري لوبان نفسه فرنسيا أصليا أكثر من مانويل فالس " فالس فرنسي منذ ثلاثين سنة أما أنا فمنذ ألف سنة". جان ماري لوبان عسكري سابق للجيش الفرنسي شارك في العمليات القتالية إبان احتلال فرنسا للجزائر التي فقد فيها إحدى عينيه، وهذا ما يبرر كرهه للأجانب والجزائريين بالخصوص، ففي عام 1998 شن حربا اعلامية وسياسية على الحكومة الفرنسية خلال تنظيم كأس العام، وصرح جان ماري لوبان آنذاك معلقا على المنتخب الفرنسي قائلا " من العار أن يمثل الفرنسين لاعبون أجانب لا يحفظون المارسيليز " " La Marseillaise النشيد الوطني الفرنسي"، وعقب تتويج المنتخب الفرنسي باللقب بهدفي الجزائري الأصل زين الدين زيدان وهدف بوتي علقت صحيفة جريدة ليكيب ساخرة من جان ماري لوبان، وأدرجت في الصفحة الأولى عنوانا عريضا "فازت فرنسا بكأس العالم وانهزم لوبان".