لايبدو أن مسلسل الفضائح و سياسة ‘الغنيمة' التي باشرها وزراء ‘العدالة والتنمية' لفائدة ذويهم وأتباعهم ستتوقف. فبعدما تمت تزكيتها ضمن لائحة الريع الانتخابي، هدية أخرى تتوصل بها ‘بثينة قروري' زوجة ‘عبد العلي حمي الدين' من طرف ‘الحسن الداودي' وزير التعليم العالي الذي أشر لها بتخصيص منصب مالي يقارب ثلاثة ملايين سنتيم شهرياً للتدريس بكلية مدينة سلا رغم كونها لاتزال طالبة بجامعة مراكش. تخصيص ‘الداودي' لمنصب مالي لزوجة ‘حامي الدين' خرق صارخ للقانون، حيث تعود فصول بداية محاولة الحصول على منصب بتدخل ‘الداودي' الى شهر غشت المنصرم حينما راسل وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط، يخبرها بانتقال بثينة القاروري، زوجة عبد العلي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، للتدريس بكلية الحقوق بسلاالجديدة آتية من جامعة القاضي عياض بمراكش، وذلك بعد خلق منصب مالي لفائدة المعنية بالأمر بكلية سلاالجديدة. وعليه، كاتبت رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط بدورها عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلاالجديدة تخبره بخلق أربعة مناصب مالية جديدة بالمؤسسة التي يشرف عليها، من بينها المنصب الذي آل إلى بثينة القاروري. انتقال المعنية بالأمر، الذي لازال قيد الدراسة، لم يحترم المسطرة المعمول بها والتي تنص على ضرورة تقديم أي أستاذ جامعي يود الانتقال من مؤسسة جامعية إلى أخرى، لطلب بذلك، يؤشر عليه وجوبا كل من رئيس الشعبة وعميد المؤسسة الجامعية التي كان يمارس بها وكذا إدارة المؤسسة التي يود الالتحاق بها، بعد إجرائها لبحث في شأن واضع الطلب. عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلاالجديدة ومخافة من أي رد فعل انتقامي من قبل الوزير الوصي على القطاع بسبب عدم إحراز أي تقدم في هذا الملف، نظرا لعدم استيفائه للشروط القانونية، يحاول جاهدا إرضاء وزيره.