يمر وزير السياحة “لحسن حداد” هذه الأيام بأحلك الفترات بعد تسرب خبر الغضبة الملكية التي طالته في مجلس وزاري قال “حداد” إنه انعقد منذ أشهر. تفاصيل الواقعة كما نقلتها صحيفة ‘الأسبوع'، أشارت الى أن الملك محمد السادس ثار في وجه ‘حداد' حول فشله في تدبير وزارة السياحة وتعثر عدد من المشاريع السياحية بشمال المملكة التي تحولت الى خراب. وتضيف الصحيفة، أن الملك وجه لوماً مباشراً أمام أنظار وزراء الحكومة ل'حداد' الذي تجمد في كرسيه ينصت لانتقادات فشله، قبل أن يتدخل ‘بنكيران' بالقول : ‘نعام آسيدي غادي نتداركو الأمر'… ليجيبه الملك : ‘امتى' ؟ شحال بقا للحكومة؟ سبعة أيام. “حداد” و في شريط فيديو نشره أمس الأحد قال معلقاً على خبر “الغضبة الملكية” إنه يتحفظ عن ذكر تفاصيل ما يقع بالمجلس الوزاري باعتبار مداولاته و أشغاله سرية مضيفاً أن مسربي الخبر لم يحترموا المؤسسات و القواعد التي تخص التواصل فيما يتعلق بالمجالس الوزارية. وأضاف وزير السياحة المنتهية ولايته بعد شهر أن تسريب الخبر عن الغضبة الملكية التي وقعت في مجلس وزاري منذ شهور يأتي في ظرفية تتسم بقرب الإنتخابات و الصراع حول التزكيات بدائرة خريبكة ملمحاً لمسؤولية وزير الوظيفة العمومية “محمد موبديع” في تسريب الخبر وهو الذي خاض حروباً ضد “حداد” حول التزكية للإنتخابات البرلمانية في خريبكة. واعتبر “حداد” أن الأمر فيه إقحام وصفه ب”الدنيئ” للمؤسسة الملكية في الصراعات السياسية وهو الشيئ المخالف لروح الخطاب الملكي الداعي لإبعاد الملك عن الصراعات الحزبية و السياسية يضيف ذات المتحدث. من جهة أخرى وبعد أن مني بهزيمة في صراع التزكية على مستوى دائرة خريبكة بعد تزكية المرشح عن حزب الحركة الشعبية “عبد الرحيم العلافي” المدعوم من “المهدي عثمون ” و رؤساء جماعات بدائرة خريبكة لم يتقبل “حداد” وزير السياحة و عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأمر ليغير الوجهة و يجالس أكبر المقربين و اليد اليمنى للأمين العام لحزب الإستقلال ” رحال مكاوي”. الصورة أعلاه التقطت للقاء “حداد” ب”مكاوي” للحصول على تزكية من حزب الإستقلال في دائرة خريبكة وهو الأمر الذي ينذر بغليان داخل القاعدة الحزبية التابعة لحزب “الميزان” بالجهة باعتبار أن “حداد” جاء ك”مظلي” للحصول على التزكية و ليس مناضلاً في الحزب. والتقى “حداد” في لقاء سري مع الكاتب الاقليمي لحزب الاستقلال بالفقيه بن صالح “رحال مكاوي” الذراع اليمنى ل”حميد شباط” محاولاً إقناع قيادات حزب “الميزان” على مساعدته لنيل تزكية الحزب بدائرة خريبكة التي يصر عليها “حداد” رغم أنه مرفوض شعبياً في المنطقة.