كشفت الفضيحة المدوية التي كان بطلها الوزير السابق و رئيس جهة ‘درعة تافيلالت' على تورط أعضاء من حزب ‘العدالة والتنمية' في محاولة الحصول على أراضي بمساحة 200 هكتار لانجاز مشروع شخصي بمنطقة أرفود التي تقع تحت نفوذ ‘الشوباني' الترابي بالجهة. و يتعلق الأمر بثلاثة أسماء معروفة لدى الرأي العام المحلي بملفات الفساد الاداري والمالي التي تورطت فيها. ‘عبد الله صغيري‘ : نائب برلماني عن دائرة أرفود باسم حزب ‘العدالة والتنمية' و رئيس مجلسها البلدي سابقاً والسياسي الذي التصفت به فضيحة تبذير 40 مليار المخصصة للتأهيل الحضري لإحدى أجمل المدن التاريخية بالمملكة وأكثرها فساداً وتهميشاً. الملايير المخصصة لتأهيل المدينة في عهد ‘صغيري'، عرفت طريقها الى حسابات الشركات المقربة منه، ولم تعرف ساكنة المدينة مشروعاً تأهيلياً ناجحاً واحداً. ‘عبد السلام برجي‘ : ليس سوى صهر الشريك الأول ‘عبد الله صغيري' وهو زوج أخته ونائبه الأول بالمجلس البلدي السابق بأرفود، والرئيس الحالي لبلدية أرفود حيث يتبادلان الأدوار بينهما. ‘مبارك حميني‘ : ليس سوى ابن خالة ‘عبد الله صغيري' الشريك الأول للشوباني في مشروع صناعة ‘العلف'، و الهرف على 200 هكتار. ‘مبارك' هذا، يملك شركة اسمها ‘رياض الصالحين' والتي كانت بقدرة قادر الوحيدة التي تستحوذ على مشاريع التأهيل الحضري بمدينة أرفود وكل ما يتعلق بالبنية التحتية، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول 40 مليار التي تسلمها ‘صغيري' لتأهيل مدينة أرفود، قبل أن تتحول لتأهيل المشاريع الخاصة. الشركة نفسها استفادت من كراء دكاكين قبو القيسارية عبر شركة ‘شباب أرفود' لينتقل سعر كرائها الى 1200 درهم للدكان. يتضح من خلال تفاصيل شركاء ‘الشوباني' أن هناك خطة محكمة للاستيلاء على 200 هكتار بشكل محكم، بعدما راسل ‘الشوباني' رئيس المحلس البلدي لأرفود الذي ليس سوى ‘حميني' الذي سيكون شريكاً له في مشروع صناعة العلف.