قالت مصادر صحفية أن تقارير استخباراتية قد وقفت وراء الإطاحة بمحمد مفكر، الوالي السابق لجهة مراكشآسفي عامل عمالة مراكش، الذي لم يلبث في منصبه سوى تسعة أشهر. الوالي “مفكر” تم إلحاقه دون مهمة بوزارة الداخلية في آخر مجلس وزاري ترأسه الملك محمد السادس أمس الخميس بالرباط حيث بقي خبر إعفائه طي الكتمان، ولم يجر الكشف عنه إلا خلال اجتماع المجلس الوزاري وتم تعويضه بعبد الفتاح البجيوي. ووفقا لصحيفة “الصباح”، فإن تدبير الوالي السابق لمدينة مراكش وعموم الجهة اتسم بقرارات خاطئة وظالمة وتمييزيّة، من بينها ما طال مطاعم وحانات، كما اتهم بعرقلة الاستثمار والفشل في إنعاش السياحة، ولم يوقع أي رخصة استثنائية لإعطاء دفعة جديدة لعطاءات الرساميل. ويأتي قرار إلحاق “مفكر” ب”كراج” الداخلية كتأديب له وذلك أشهراً قليلة قبل انطلاق قمة المناخ التي ستحتضنها المدينة الحمراء وهو الشخص الذي كان متتبعاً للإستعدادات التي تعرفها المدينة لاستقبال ضيوفها الدوليين. وعين “مفكر” في ال19 من أكتوبر من العام الماضي على رأس جهة مراكشآسفي عامل عمالة مراكش خلفا للوالي السابق عبد السلام بكرات الذي تم الحاقه بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية وتم تعيينه من قبل الملك مسؤولا عن اللوجستيك ضمن أعضاء اللجنة الرسمية والتحضيرية، التي ستتكلف بالسهر على كل التفاصيل التنظيمية واللوجيستيكية لقمة المناخ العالمية المرتقب تنظيمها بمدينة مراكش ما بين 7 و18 نونبر القادم. “محمد مفكر” ازداد في 29 مارس 1958 بالدار البيضاء و حائز على شهادة الدكتوراة في مجال علوم التربية من جامعة ليل الثالثة بفرنسا، وبدأ مشواره المهني كأستاذ مساعد بالمدرسة العليا للأساتذة بمراكش التابعة لوزارة التربية الوطنية سنة 1985. وبعد ذلك التحق بوزارة الأشغال العمومية والتكوين المهني وتكوين الأطر كمتصرف بمديرية التعليم المهني قبل أن يعين رئيسا لمصلحة مراقبة النهوض بالتعلم. وفي 1993، اشتغل بوزارة السياحة حيث عين رئيسا لقسم التكوين المهني وتكوين الأطر ومديرا للتكوين والتعاون (1994-2002)، فضلا عن شغله لمنصب الكاتب العام بالنيابة (2002). وفي أكتوبر 1994، التحق بمنظمة السياحة العالمية كنائب لرئيس مجلسها التنفيذي ونائب لرئيس لجنتها الافريقية (1995). ونال محمد مفكر، وهو متزوج وأب ل 3 أطفال، وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة سنة 1999 ووسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط. وكان محمد مفكر يشغل منصب والي على جهة الشاوية-ورديغة وعاملا لإقليم سطات، قبل تعيينه على رأس جهة مراكشآسفي قبل أن يعفى من منصبه مؤخراً.