تفاصيل مُثيرة عن الفساد المُعشش ب”الهاكا”، حصل عليها موقع Rue20.Com عقب تفجر فضيحة تخصيص منصب على المقاس لنجل مستشار الملك “عمر عزيمان”. فقد أسرت مصادرنا الموثوقة، أن “أ. المريني” رئيسة “الهاكا” التي انتهت ولايتها في ال25 من ماي الماضي، و وجب عليها قانوناً مغادرة “الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري”، ولاتزال تُمارس مهام الادارة رغم دلك. ولضمان البقاء في منصبها والتمديد لها، قررت احداث منصب جديد بالهيئة، لم يسبق أن كان ضمن التنظيم الوظيفي ل”الهاكا”، براتب سَمين، على مقاس نجل مستشار الملك “عمر عزيمان” الدي ليس سوى “أ. عزيمان” خريج جامعة الاخوين والتقرب من والده من خلاله. مستشار الملك، حسب مصادرنا الموثوقة، استشاط غضباً من اقحام الرئيسة “المريني” لاسم ابنه للتوظيف ب”ألهاكا”، خاصة وأن المستشار تفاجأ بما أقدمت عليه الرئيسة من تلقاء نفسها، دون التشاور معه. وتُضيف مصادرنا أن “عزيمان” غاضب من الرئيسة “المريني” بعد علمه بانفرادها بقرار استحداث منصب لابنه، فيما كانت مبادرة الرئيسة “أسلوباً لمُحاباة مستشار الملك وتوسل التمديد لها على رأس “الهاكا” أين يدخل حسابها البنكي شهرياً ملايين السنتيمات”. تفجر الفضيحة، قادته الموظفة “زكية حادوش” التي كشفت خلال اطلاعها على “اعلان لشغر منصب” على ابوابة الالكترونية ل”الهاكا”، لتكتشف أن الأمر يتعلق فقط، ب”بروتوكول وهمي” لايهام المغاربة أن “الكُونكُور” منشور على بوابة الالكترونية للمؤسسة ومُتاح للجميع، احتراماً لشروط الوظيفة العمومية. “زكية حادوش” سارعت الى مكاتبة رئيسة “الهاكا” حول عزمها الترشح للمنصب، قبل أن تُفاجأ بعدم الرد عليها، وحين قررت الاحتجاج بحمل شارة على مِعصمها، تم استدعاؤها للمجلس التأديبي، ليتم معاقبتها بمحو مسارها المهني من “الهاكا” وارجاعه الى سنة 2006، قبل أن يتم عزلها بشكل نهائي، وهو الأمر الدي أغضب نقابة “المنظمة الديموقراطية للشغل” و قررت الدخول على الخط. مصادر موقع زنقة عشرين، شددت على أن رئيسة “الهاكا” التي انتهت ولايتها ولم تعد قانونياً تحمل أية صفة بالهئية، ارتكبت خطأً فادحاً بالزج باسم مستشار الملك، لمحاباته باختلاق منصب وهمي براتب سمين لتوظيف ابنه، وضمان التمديد لولايتها. نقابة ل”ODT” التي تبنت قضية “حادوش” أكدت في بلاغ رسمي لها، عن عزمها تنظيم احتجاج أمام مقر “الهاكا” للتنديد بالطرد التعسفي ل”حادوش” والمطالبة بالكشف عن المسطرة المُتبعة لمنح مناصب مالية بملايين السنتيمات لشراء الولاءات. وحسب قانون مؤسسات الحكامة، فان ولاية الرئاسة قابلة للتجديد مرة واحدة وهو ما تبحث عنه “المريني” التي خلفت “الغزالي”.