كشفت مصادر مقربة من ملف التحقيق بشأن عملية قتل الشرطي الفرنسي وزوجته الاثنين قرب العاصمة الفرنسية باريس، أن منفذ العملية يبلغ من العمر 25 عاما ويدعى العروسي عبد الله وهو مغربي الأصل ولقد سبق أن حكم عليه بالسجن لمشاركته في شبكة جهادية بين فرنسا وباكستان. وأفاد مصدر قريب من الملف أن الرجل حوكم مع سبعة متهمين آخرين بينهم مغاربة وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بينها ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة المشاركة في “جمعية أشرار بهدف الإعداد لأعمال إرهابية” وهو مولود في مانت-لا-جولي التي تبعد نحو ستين كيلومترا غرب باريس. وقتل العروسي عبد الله الذي أكد ولاءه لتنظيم “الدولة الإسلامية” شرطيا بطعنات عدة بالسكين مساء الاثنين أمام منزله الذي عثر فيه على جثة رفيقته. وقتل المهاجم الشرطي الذي كان بلباس مدني، أمام منزله وقد تحصن بعد ذلك في شقة ضحيته في مانيانفيل في منطقة إيفلين قبل أن يقتل برصاص القوات الخاصة الفرنسية. وذكرت مصادر في الشرطة أن الرجل “أكد انتماءه إلى الجماعة الجهادية” خلال المفاوضات مع القوات الخاصة وقال شهود عيان للمحققين إنه هتف “الله اكبر” عند مهاجمته الشرطي. وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقا في “عمليات قتل على علاقة بمنظمة إرهابية لأشخاص يتمتعون بسلطة عامة” و”محاولات قتل على علاقة بمنظمة إرهابية ضد قاصر يبلغ من العمر 15 عاما” و”جمعية أشرار مرتبطة بمنظمة إرهابية بهدف الإعداد لجرائم تمس باشخاص”. وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت القضاء على “العروسي” الذي قام بقتل شرطي بسلاح أبيض في بلدة مانيانفيل واحتجز طفلا وامرأة. وكانت عناصر الشرطة قد تفاوضت مع قاتل الشرطي ومحتجز الرهائن قبل أن تضطر إلى اقتحام المنزل. وقد اسفرت عملية المداهمة عن مقتل المسلّح، كما تم العثور أيضا على جثة امرأة من المرجح أن تكون لزوجة الشرطي، فيما نجا طفل من هذه الحادثة. وذكرت مصادر إعلامية فرنسية أن والدي “العروسي” يتواجدون منذ أشهر بالمغرب لعيادة أحد أقربائهم المريض.