خرجت أحزاب جزائرية ، لتهاجم العالم المغربي أحمد الريسوني، في أعقاب تصريحات له، قال فيها إن "الشعب والعلماء والدعاة في المغرب مستعدون للجهاد بالمال والنفس" والتوجه إلى الصحراء وتندوف الجزائرية، في مسيرة شبيهة ب"المسيرة الخضراء"، دفاعا عن وحدة المغرب الترابية. و اعتبر الريسوني في تصريحاته التي صدرت قبل أسبوعين ، أن "موريتانيا ومالي أراضٍ مغربية". ووصفت "حركة مجتمع السلم" وهي أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، تصريحات الريسوني بأنها "سقطة خطيرة ومدوية من عالمٍ من علماء المسلمين، يفترض فيه الاحتكام إلى الموازين الشرعية والقيم الإسلامية، لا أن يدعو إلى الفتنة والاقتتال بين المسلمين، وفق ما سماه الجهاد بالمال والنفس". بدوره، ندد حزب "جبهة التحرير الوطني" بما وصفها ب"التصريحات الخطيرة" للريسوني. كما عبّرت "حركة البناء الوطني" عن "صدمتها" مما وصفتها ب"التصريحات غير المسؤولة" للعالم المغربي، "لا سيما عندما يوظف مصطلح الجهاد للدخول إلى أراض جزائرية بولاية تندوف، وعدم اعترافه بسيادة دولة موريتانيا"، بحسب بيان الحركة. من جهته، أكد رئيس مجلس شورى "جبهة العدالة والتنمية" لخضر بن خلاف، في بيان له، أن الريسوني "يدعو اليوم إلى الفتنة والاقتتال بين المسلمين، عوضا عن الدعوة إلى وحدتهم ولمّ شملهم لمواجهة أعدائهم". هذا و أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، بيانا أوضح فيه أن التصريحات المتداولة للشيخ أحمد الريسوني رئيس الإتحاد حول الصحراء المغربية والأزمة بين الجزائر والمغرب لا تمثل الهيئة، وأنها رأي خاص للداعية المغربي. وأصدر الاتحاد بياناً وقعه الأمين العام الدكتور علي محي الدين القره داغي لتوضيح تبعات المقابلة التلفزيونية للشيخ أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وشدد الاتحاد، في تصريح صحفي، أنه بعد مشاورة الشيخ أحمد الريسوني وأعضاء الأمانة العامة تم الاتفاق على إصدار توضيح يشرح ملابسات القضية. وأكد القره داغي أن دستور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينص على أن الرأي الذي يسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق، والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة، ثم يصدر باسم الاتحاد. تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News