شكل تعزيز التعاون الثنائي وإعطائه زخما متجددا محور لقاء جمع، اليوم الأربعاء بالرباط، رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، بسفير تركيا بالمغرب، السيد عمر فاروق دوغان. وذكر بلاغ للمجلس أن الجانبين تناولا، خلال هذا اللقاء، مواضيع تهم مجالات التعاون الثنائي وسبل الرقي به ليكون في مستوى ما يجمع البلدين الصديقين من ع رى وثيقة وروابط إنسانية وتاريخية متينية. كما أكد الجانبان على أهمية استثمار الموقع الاستراتيجي للبلدين في خدمة شعبيهما وتلبية طموحهما المشترك في مزيد من التعاون، وكذا الاضطلاع بدورهما كجسر للتقارب بين مختلف مناطق العالم خاصة في ظل المتغيرات الاستراتيجية الجارية. وفي هذا الصدد، سجل السيد النعم ميارة ما يطبع العلاقات الثنائية بين البلدين من قيم وقواسم مشتركة توحد الشعبين الصديقين، مشيرا بالخصوص إلى جودة العلاقات السياسية التي تعكسها المواقف التركية الإيجابية تجاه القضايا المغربية العادلة وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة. وشدد على أهمية بذل مزيد من الجهود لتطوير العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين البلدين اللذين يربطهما اتفاق للتبادل الحر، بالنظر إلى ما يزخران به من مؤهلات وإمكانيات واعدة وما يوفرانه من سوق استهلاكية واسعة. وعبر السيد ميارة أيضا، عن استعداد مجلس المستشارين للقيام بالمبادرات الكفيلة بالدفع بالعلاقات الثنائية الاقتصادية وتنويع مضمونها، خاصة وأن تركيبته المتميزة بتمثيلية نوعية لأرباب المقاولات توفر له الشروط المثلى للحضور القوي والناجع في مسلسل تعميق الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وتركيا. من جهته، أكد السيد فاروق دوغان اعتزازه الكبير بمستوى العلاقات المغربية التركية المتسمة على امتداد التاريخ بالإيجابية والاحترام المتبادل، واعتبر في هذا السياق أن تركيا، وانطلاقا من تجربتها التاريخية، هي الأكثر تموقعا والمؤهلة أكثر لاستيعاب وتقدير الأدوار التي يقوم بها المغرب في محيطه، وأنها على هذا الأساس تبدي دائما احتراما كبيرا للمغرب ومؤسساته. وشدد السفير على أهمية تطوير العلاقات الثنائية وفق رؤية استراتيجية متعددة الأبعاد حتى ترقى إلى مستوى الوشائج العميقة القائمة بين الشعبين التركي والمغربي الصديقين، مشددا على ما يطبع اقتصادي البلدين من تكامل واعتماد متبادل، مسلطا الضوء أيضا على الاستثمارات التركية، القائمة والمرتقبة، والحضور الاقتصادي الداعم والفاعل في النسيج الاقتصادي الوطني في قطاعات حيوية كاللوجستيك والنسيج وصناعة السيارات. وفي ضوء الانطلاقة الجديدة المأمولة للعلاقات الثنائية، حرص السيد فاروق دوغان، الذي نقل إلى رئيس مجلس المستشارين تحية رئيس البرلمان التركي ودعاه للقيام بزيارة عمل إلى تركيا، على إبراز أهمية التعجيل بإنشاء مجموعة برلمانية للصداقة والتعاون تكون قاطرة لعلاقات برلمانية ناجعة وقادرة على المواكبة الفاعلة لحيوية العلاقات الثنائية من خلال تبادل الزيارات والخبرات. تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News