كشف عادل السحيمي الطبيب عضو لجنة الإستطلاع التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان الخاصة بأحداث معبر مليلية، أنه تبين من خلال المعاينة الطبية والفحص الظاهري الخارجي لجثث المهاجرين أن لا وجود لآثار كدمات أو نزيف دموي خارجي. وأوضح الطبيب، خلال الندوة الصحفية التي نظمها المجلس، اليوم، لتقديم خلاصات أولية حول عملية إقتحام معبر مليلية تفاصيل وفاة 23 مهاجر غير شرعي، أن "الأعراض الخارجية للجثث التي تمت معاينتها تتطابق طبيا مع حالات وفاة من جراء الاختناق التنفسي الميكانيكي، وأن تحديد السبب الحقيقي الذي قد يكون أدى إلى الوفاة، يستلزم إجراء التشريح الطبي، وأنه لاحظ على كل الجثث التي عاينها الأعراض التالية: Congestion cervico-faciale ,Rougeur, cyanose des ongles et de lèvres,Visage bleu". ويمكن أن يعزى عدد الوفيات، يضيف طبيب المجلس، إلى "الازدحام والتدافع الشديد الذي حدث أثناء محاولة الاقتحام نتيجة تكدس عدد كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام". وسجلت اللجنة الاستطلاعية حول أحداث اقتحام المعبر ما بين الناظور ومليلية، وبعد لقاءاتها مع مختلف الفاعلين والاطلاع على مختلف وثائق المستشفى بأسف وفاة 23 من المهاجرين الذين حاولوا اقتحام المعبر والتي تتوزع كالتالي: 5 حالات وصلت متوفية (Arrivés décédés) ، 13 منهم توفوا رغم كل المجهودات الطبية التي بذلت لإنقاذهم، و5 اخرين توفوا في الساعات الأولى لليوم الموالي.