من المنتظر أن يخلد أغلب قضاة المملكة لعطلة تدوم شهراً كاملاً ابتداء من 17 يوليوز الجاري ، والتي تستمر إلى غاية يوم 17 غشت المقبل. وحسبما جرى به العمل بمرفق العدالة المغربية ، فان المحاكم ترجئ النظر في مجمل القضايا خلال العطلة القضائية الى منطلق السنة القضائية القادمة باستثناء تلك التي تتعلق بالمتهمين الموقوفين في القضايا الجنائية، والقضايا المدنية ذات الصبغة الاستعجالية وغيرها. و تحول العطلة القضائية الحركة اليومية التي تعرفها المحاكم الى ما يشبه السكون وقد يكون سكون عطلة هذه السنة الاكثر تميزا اذ انه اتى في توقيت سبقته اندلاع قضية "التسريبات الصوتية" والتي أججت صراعا بين المحامين و قضاة بهيئة الدارالبيضاء. و أعلن المحامون الشباب عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تنديدا بما وصفوه ب"استشراء الفساد والتصدي للتدخل والتأثير في القضاء". وذكرت فيدرالية جمعيات المحامين الشباب، أن هذه الوقفة تأتي "استجابة لنداء جمعية المحامين الشباب بالدار البيضاء وإيمانا بضرورة تفعيل الوسائل الاحتجاجية المشروعة للتنديد باستشراء الفساد والتصدي للتدخل والتأثير في القضاء من طرف كل من يسعى إلى تقويض سيادة القانون". و يبدو أن العطلة القضائية التي باتت قريبة ستخفف نوعا ما من التوتر الذي يسم العلاقة بين المحامين و قضاة بالدارالبيضاء تحديداً ، في انتظار ما ستؤول إليه التحقيقات التي فتحت في القضية.