تم، اليوم السبت بمقر جهة الشرق بوجدة، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون، تروم إحداث وتسيير مدرسة خاصة بالبرمجة والتشفير المعلوماتي على مستوى الجهة (You Code). ووقع الاتفاقية الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، ورئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعوي، ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، والمدير العام لجمعية (LEET Initiative) المتخصصة في مجال الرقمنة، العربي الهلالي. وأكدت السيدة مزور، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الاتفاقية المتعلقة بإحداث وتسيير مدرسة البرمجة والتكوين في مجال الرقمنة، تروم زيادة تنمية القطاع الرقمي بجهة الشرق من أجل تحسين إمكانية توظيف الشباب في مجال التكنولوجيا الحديثة، وتوفير موارد بشرية مؤهلة تستجيب لانتظارات المستثمرين في هذا القطاع. وأشارت إلى أن جهة الشرق، التي أصبح لديها خلال السنوات الأخيرة صيت وتموقع مهم في مجال الرقمنة، تعتبر أول جهة تشتغل معها الوزارة من أجل أن تكون لديها مدارس للتكوين في هذا المجال؛ خاصة أنها تزخر بطاقات شبابية تتوفر على مؤهلات تمكنها من الانخراط في قطاع الرقمنة. وأبرزت الوزيرة، أن هذه الاتفاقية، التي تعد ثمرة تظافر جهود مختلف المتدخلين، تتضمن رؤية بعيدة المدى؛ حيث ستكون هذه المدرسة مفتوحة أمام الشباب، سواء المتوفرين منهم على مستوى دراسي معين أو المنقطعين عن الدراسة، والذين سيخضعون لتكوين لمدة سنتين أو سنتين ونصف، من شأنه أن يفتح لهم آفاقا ويؤهلهم لولوج سوق الشغل. وأضافت أن من شأن ذلك، أن يساهم في الإدماج السوسيو – اقتصادي للشباب، وإعطاء دينامية للجهة في مجال الرقمنة، وذلك في إطار رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لخلق دينامية وتطوير الاقتصاد بجهة الشرق. من جهته، أكد رئيس مجلس جهة الشرق، أن هذه الاتفاقية، التي تروم تكوين وتدريب شباب الجهة في ميدان الرقمنة ولاسيما "الكودينغ"، ستمكن هذه الفئة، التي لا يحكمها مستوى دراسي أو سن محدد، من الانخراط في سوق الشغل مباشرة بعد سنتين أو سنتين ونصف من التكوين، مبرزا أنه خلال أربع أو خمس سنوات سيتخرج أكثر من ثلاثة آلاف متكون مؤهل لولوج عالم الشغل خاصة أمام الطلب المتزايد على هذا القطاع على الصعيد العالمي. وأشار إلى أن هناك أيضا اتفاقية شراكة وتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، من أجل تهيئة وتجهيز دور الشباب بجهة الشرق، مبرزا، في هذا الصدد، أنه سيتم وضع رهن إشارة شباب الأحياء بالجهة هذه المراكز التي ستكون مجهزة بأدوات وأجهزة تكنولوجية حديثة، من شأنها أن تساعدهم في دراستهم وتمكنهم من الولوج لسوق الشغل في مجال الرقمنة. وشدد السيد بعوي، على الدور الذي يوليه مجلس جهة الشرق للرقمنة من أجل الدفع بهذا القطاع في الجهة التي هي في أمس الحاجة إلى هذا النوع من القطاعات الذي أصبح يوفر عددا كبيرا من مناصب الشغل، مشيرا إلى أن المجلس سبق أن أبرم عدة اتفاقيات في هذا المجال؛ بما في ذلك مشروع اتفاقية شراكة وتعاون من أجل بناء وتجهيز المدرسة الوطنية للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتيك بإقليم بركان، والذي تمت المصادقة عليه خلال الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس مؤخرا. وجرى حفل توقيع الاتفاقية بحضور أيضا، على الخصوص، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، وأعضاء مجلس الجهة، وأطر بالوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.