احتضن مقر مجلس جهة الشرق بوجدة يوم الجمعة فعاليات اليوم الدراسي الجهوي حول "المجال الرقمي : ضرورة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة الشرق"، وذلك بحضور كل من عبد النبي بعوي، رئيس مجلس الجهة، ومعاذ الجامعي، والي الجهة، ورؤساء المصالح اللاممركزة، ومدير برنامج التدريب الترابي، وعضو المجلس التنفيذي لمؤسسة بانا أفريك للتنمية بسويسرا، وممثل عن منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، بالإضافة إلى ممثلوا مكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وفعاليات المجتمع المدني. وقال السيد عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، في افتتاح اليوم الدراسي، ان "أسس التوجه التنموي العام لمجلس جهة الشرق مرتكز على توفير مناخ ملائم للأعمال ومشجع على الاستثمار ومساهم في خلق دينامية تنموية جهوية تفتح الآفاق الواعدة لكل الفاعلين والمتدخلين القطاعيين، كما يراهن المجلس على تطوير آليات مكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وجعلها أكثر انفتاحا على مختلف التجارب الناجحة خاصة منها تلك التي توظف تكنولوجيا المعلوميات في مختلف مراحل إنتاج وكذا تسويق المنتوجات المحلية". وأشار السيد عبد النبي بعوي، إلى أن "المغرب سعى إلى الانخراط في المجال الرقمي، وذلك من خلال إستراتيجية المغرب الرقمي الرامية إلى جعل التكنولوجيا الحديثة أحد أهم مصادر الإنتاج والقيمة المضافة، وكذا اعتبارها قاطرة لتحقيق التنمية البشرية، مضيفا قائلا : "وفي الاتجاه ذاته، وانطلاقا من إدراكه لأهمية الابتكار المدعم بالمعرفة الرقمية، يولي مجلس جهة الشرق كل العناية للمجال الرقمي باعتباره أداة ناجعة للنهوض بالاقتصاد الجهوي". وأوضح السيد عبد النبي بعوي، أن "مجلس جهة الشرق صادق على اتفاقية شراكة تهدف إلى تحفيز ودعم عمليات التشغيل وتنمية أنشطة ترحيل الخدمات بالجهة، حيث يراهن المجلس على ضرورة تقوية قدرات وتأهيل الموارد البشرية خاصة لدى فئة الشباب لتشجيع انخراطها في تحسين تنافسية المجال الرقمي سواء تعلق الأمر بابتكار طرق لترويج المنتجات خاصة منها المتعلقة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني أو للبحث عن أسواق تجارية جديدة تندرج في منظومة التجارة الالكترونية". وأكد السيد عبد النبي بعوي، على أن "تنظيم هذا اللقاء يؤكد على استمرارية نهج مجلس جهة الشرق على تشجيع المبادرات المبتكرة وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في المجال الرقمي، لخلق بيئة تنافسية بغية الرفع من جودة تسويق المنتجات والاستفادة من أفضل الممارسات، الأمر الذي ينعكس ايجابا على تطور الاقتصاد الجهوي ويؤهل مكوناته للاستجابة لمتطلبات السوق". وشدد السيد عبد النبي بعوي، على التزام مجلس جهة الشرق على توفير كل مقومات الاشتغال الجماعي التشاركي الهادف إلى بناء رؤية تنموية متكاملة تجعل من الجهة وجهة استثمارية مفضلة وذات تنافسية، مشيرا الى ان "أننا اليوم بصدد تدشين محطة جديدة تندرج في السياق الوطني العام المرتبط بمنظومات المجال الرقمي، حيث نعمل على إبراز أهمية اعتماد تكنولوجيا المعرفة للرفع من المردودية والمساهمة في الدفع بعجلة اقتصاد الجهة، وكذا تسهيل عملية انطلاق أقطاب امتياز ذات قدرات قوية لترحيل الخدمات وكذا ترويج المنتوجات على جميع الأصعدة". ومن جهته، قال السيد معاذ الجامعي، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، إن موقع جهة الشرق وبعدها عن المركز الذي يجعل منها اقل تنافسية مع باقي الجهات الأخرى بالنسبة للاقتصاد الكلاسيكي، ولكن في مجال الاقتصاد الرقمي ستصبح ذي تنافسية اكبر، مشيرا في الصدد إلى توقيع اتفاقيتي شراكة تتعلقان بالنهوض بقطاع ترحيل الخدمات بجهة الشرق، والمساهمة في خلق مناصب الشغل. وتهدف الاتفاقية الأولى إلى المساهمة في خلق مناصب الشغل وإعطاء دينامية جديدة للتنمية الجهوية، خاصة في قطاع ترحيل الخدمات، فيما تروم الاتفاقية الثانية مواكبة الفاعلين الاقتصاديين والشركاء المحليين ودعمهم في مجالي التكوين والبحث. وتطرق السيد والي جهة الشرق، إلى المؤهلات التي تزخر بها الجهة، خاصة موقعها الاستراتيجي وبنياتها التحتية، مبرزا المؤهلات البشرية التي تتوفر عليها جهة الشرق، لاسيما الشباب الذين يشكلون دعامة أساسية للتنمية. ويهدف اليوم الدراسي، إلى إعداد حملة تخص رقمنة المعلومات المتعلقة بمنتجات وخدمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بتراب جهة الشرق، وكذا تحسين تنافسية الجهة عن طريق اختيار المجال الرقمي وخصوصا إحداث فرص الشغل لفائدة شباب المنطقة الشرقية.