قررت وزارة الداخلية بإلزام الأندية الكروية بالبطولة الوطنية بمنع جميع أنشطة مجموعات "الألتراس" بجميع أقسامها. و يأتي هذا القرار على خلفية تزايد أحداث الشغب التى شهدتها الملاعب الوطنية في الآونة الأخيرة، و خاصة خلال مباراة الرجاء أمام شباب الريف الحسيمي، والتي خلفت خسائر مادية، و اعتداءات غير مبررة أسفرت عن مقتل مشجعين و إصابة العشرات. هذا وكانت ولاية جهة الدارالبيضاء-سطات قد قررت منع أنشطة جميع الفصائل المحسوبة على الفرق الرياضية، وما يسمى بروابط الإلتراس التي تشتغل خارج إطار القوانين، وذلك على إثر الأحداث الأليمة التي شهدها المركب الرياضي محمد الخامس يوم السبت الماضي، والتي أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة 76 آخرين وتسجيل خسائر مادية. وذكر بلاغ سابق للولاية، أنه تم اتخاذ هذا القرار حرصا من السلطات العمومية على ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم وصيانة الأمن العام. وأضاف المصدر ذاته أنه تقرر، أيضا، إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس ابتداء من يوم 28 مارس 2016، لإعادة تأهيله من خلال إصلاح بنياته التحتية وتحديث مرافقه الرياضية والإدارية، وذلك رغبة في توفير فضاء رياضي ملائم بمواصفات ومعايير عصرية. وكان وزير الداخلية "محمد حصاد" قد ترأس في السابق اجتماعاً مع كل من المدير العام للأمن الوطني "عبد اللطيف الحموشي" و وزير العدل والحريات "مصطفى الرميد" ، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية "حسني بن سليمان" و رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم "فوي لقجع"،وكذا رئيس العصبة الاحترافية "سعيد الناصيري" ،خلص إلى ضرورة حل الفصائل المساندة للأندية الوطنية "الإلتراس".