تهم 19 مستشارا جماعيا بالمجلس الجماعي للفقيه بن صالح، محمد موبدع، رئيس المجلس ب"توقيف" المشاريع التنموية بالمدينة وعدم تفعيل مقررات المجلس. وأوضح بيان صادر عن الفريق (الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي،اليسار الاشتراكي الموحد، الجبهة الديمقراطية ، الاتحاد الدستوري)، الذي أصبح يشكل الأغلبية المطلقة حاليا بالمجلس، أنهم قرروا مقاطعة الدورة العادية لشهر ماي 2022 بعد أن تم الوقوف على الأوضاع التي آلت إليها المدينة. وأكد البيان، أنه من بين الأسباب التي دعت إلى مقاطعة الدورة الإرتجالية في تدبير شؤون الجماعة والتخبط في وضوح الاختصاصات داخل المكتب المسير، بالإضافة إلى عدم توفير الوثائق الضرورية والخاصة بنقط جدول الأعمال ومنع اللجان الدائمة من ممارسة مهامها القانونية. وكشف البيان، أن جل المستشارين وقفوا على عدم تطابق محاضر الدورات مع النقاشات والمداخلات وعدم تفعيل مقررات المجلس والأهم تعثر وتوقف جميع المشاريع بالمدينة. وشدد البيان، على أن الفريق قرر عقد ندوة صحفية لتسليط الضوء على كل هذه الإختلالات لتنوير الرأي العام. وأكد مصدر من داخل المجلس، أن 4 من الأعضاء ينتمون لحزب الحركة الشعبية الذي ينتمي إليه موبدع تمردوا على هذا الأخير، مما يعمق من ورطة الرئيس في تسيير مجلس البلدي. ووفق مصادر محلية تعاني الساكنة من الوضع الكارثي لبعض الشوارع والأزقة والأحياء باستثناء الشارع الرئيسي، الذي يخفي، بحسبهم، فضائح إخفاق تدبير الشأن المحلي للمدينة منذ تولي مبديع رئاسة المجلس، بعدما عجز عن إخراج أحيائها من التهميش. وأضافت، أن لا شيء من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية نجحت بالمدينة، ولا شيء قامت به الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي، من أجل النهوض بأوضاع المدينة وتحسين ظروف عيش سكانها. يذكر أن التحقيقات لازالت جارية مع رئيس بلدية الفقيه بنصالح والوزير السابق محمد مبديع في ملف شبهة اختلالات مالية في تدبير بلدية الفقيه بنصالح.