أفاد تقرير معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) باستمرار سباق التسلح العسكري المغربي-الجزائري في شمال إفريقيا، وسط توقعات دولية بتزايد حجم الإنفاق العسكري العالمي بسبب الحرب في أوكرانيا. وأكّد التقرير الدولي الذي يصدر سنوياً أن الإنفاق العسكري في إفريقيا زاد بنسبة 1.2% خلال 2021 ليبلغ 39.7 مليار دولار، لافتاً إلى أن دول شمال إفريقيا حققت إجمالي الإنفاق العسكري المقدّر في إفريقيا بنسبة 51%. وأفرد التقرير الصادر عن معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، مساحة خاصة لمناقشة التوتر الإقليمي بين أكبر دولتين إفريقيتين من حيث الإنفاق العسكري الجزائر والمغرب، موضحاً أن حجم وارداتهما من السلاح خلال 2021 ارتفع بسبب استمرار النزاع في إقليم الصحراء. وتحتل الجزائر مرتبة متقدمة في قائمة الدول التي تخصص أعلى نسبة إنفاق عسكري من الناتج المحلي الإجمالي بلغت 6.1%، وهو أعلى معدل يسجل في القارة الإفريقية، بينما بلغت نسبة الإنفاق العسكري في المغرب 4,3% من الناتج المحلي خلال السنة الماضية. وخصصت الجزائر 9.1 مليار دولار لواردات الأسلحة خلال 2021، بينما ارتفع إنفاق المغرب إلى 5.4 مليار دولار. وفي 2021 بلغ إجمالي الإنفاق العسكري في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 20.1 مليار دولار، 4.1% أعلى مما كان عليه في عام 2020، ولكن أقل بنسبة 14% مما كان عليه في عام 2012. وقال المعهد السويدي إن 8 دول أعضاء وصلت العام الماضي إلى النسبة المستهدفة للإنفاق، وهي 2% من الناتج المحلي الإجمالي، أي أقل بدولة واحدة من العام السابق، ولكن بزيادة كبيرة عن دولتين فقط في 2014. ورغم تقدّم الولاياتالمتحدة الجميع بإنفاقها مبلغ 801 مليار دولار فقد سارت في الواقع عكس الاتجاه العالمي وخفضت إنفاقها بنسبة 1.4% خلال 2021.