بعد إنهاء الأزمة الدبلوماسية بشكل رسمي بين البلدين، يستعد المغرب لاستقبال الغاز القادم عبر إسبانيا، خلال شهر رمضان الجاري، باستعمال الأنبوب المغاربي الأوروبي الذي أوقفت الجزائر جزءه المار بها، وفق ما نقلت صحيفة "أتالير" الإسبانية. وقالت الصحيفة إن الرباط أعطت الضوء الأخضر لبدء استقدام الغاز عبر إسبانيا، بعد توقيع اتفاق في مارس الماضي. ويأتي الاتفاق بين مدريدوالرباط بعد أن قرّرت الجزائر نهاية أكتوبر عدم تجديد العقد المتعلّق بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي كانت تستخدمه لتصدير الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، على خلفية توتّرات دبلوماسية شديدة بين الدولتين العربيتين الجارتين. ووفق الصحيفة، سيشغل المغرب جزء الأنبوب المغاربي الأوروبي الذي يربطه بإسبانيا بعد التحول الجديد في العلاقات مباشرة بعد إغلاق ملف الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، إثر تغيير مدريد لموقفها التاريخي بخصوص الصحراء الغربية وإعلانها أن مقترح الحكم الذاتي المغرب هو "الأكتر جدية ومصداقية". وسيكون بمقدور المغرب الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وإيصاله إلى مصنع لإعادة التحويل في شبه الجزيرة الإسبانية، واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي (جي أم إي) لنقله إلى أراضيه"، وفق ما نقلت وزارة التحوّل البيئي الإسبانية الشهر الماضي. وفي الوقت الذي تعهدت فيه بمساعدة الرباط على تأمين حاجياتها الطاقية، تواصل إسبانيا استيراد الغاز من الجزائر، مورّدها الرئيسي، عبر "ميدغاز"، خط الأنابيب البحري الذي يربط بين البلدين بشكل مباشر، والذي وعدت الجزائر بزيادة طاقته الإنتاجية لتعويض الكميات التي كانت تصدّرها عبر خط الأنابيب المارّ عبر المغرب. ومن المزمع أن يزور رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، المغرب اليوم الخميس بدعوة من الملك محمد السادس في إطار تطبيع العلاقات الدبلوماسية الثنائية بعد انقطاع استمر عاما.