يستمر التعاون الجزائري مع روسيا، سياسياً وعسكرياً، رغم انشغال موسكو الكامل بحربها في أوكرانيا. ويرتقب أن يحل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الجزائر العاصمة في زيارة قريبة، في وقت يحضر الجانبان لمناورات عسكرية مشتركة قرب الحدود المغربية خريف هذا العام. وخلال لقائهما في موسكو أول أمس، أجرى لعمامرة ولافروف مباحثات تمحورت "حول أبرز محاور التعاون بين الجزائروروسيا وآفاق تعزيزه في مختلف المجالات، فضلاً عن المسائل المتعلقة بالتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة قصد إضفاء ديناميكية جديدة على الآليات التي تؤطر العلاقات الاستراتيجية بين البلدين"، وفق ما ذكر بيان الخارجية الجزائرية. ولم يكتف لعمامرة بلقاء نظيره الروسي، فقد عقد أيضاً جلسة عمل مع رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، حول محاور التعاون بين البلدين وآفاق تعزيزه. وعقب ساعات من لقاءات لعمامرة، أعلنت المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية عن تنظيم مناورات مشتركة لمكافحة الإرهاب للقوات البرية الروسية والجزائرية. وأشار بيان أذاعته وكالة "تاس" الروسية إلى "انعقاد المؤتمر التخطيطي الأول في مدينة فلاديقوقاز الروسية للإعداد لمناورات القوات البرية الروسية الجزائرية المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتي من المقرر إجراؤها في نوفمبر من هذا العام في قاعدة حماقير في الجمهورية الجزائرية". ووفق المعلومات المذكورة، فقد تم خلال المؤتمر تنسيق سيناريو التمرين وتنظيم اللوجستيات، بما في ذلك إجراءات الإقامة. وستكون المناورات عن تحركات تكتيكية للبحث عن الجماعات المسلحة غير الشرعية وكشفها وتدميرها، ومن المقرر أن يشارك فيها من الجانب الروسي حوالي 80 عسكرياً من المنطقة العسكرية الجنوبية. وأشار البيان إلى أن خطة المناورات القتالية لقوات المنطقة العسكرية الجنوبية لعام 2022 تنص على مشاركة عسكريين من المنطقة في تدريبات دولية مع وحدات من القوات المسلحة للجزائر ومصر وكازاخستان وباكستان.