عبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان عن استعدادها للانخراط الفعلي في إصلاح منظومة التكوين الطبي والصيدلي بالكليات العمومية. و أكدت في بلاغ ، على أن تخفيض مدة التكوين من سبع إلى ست سنوات وحدها دون العمل على السلك الثالث لا يشكل حلا بحد ذاته، بل و يطرح إشكالا إضافيا في ما يخص توجيه الطلبة واختياراتهم بعد الست سنوات. و ذكرت أنه لا أحد يسلك طريقا ضبابية، مؤكدة على ضرورة العمل بشكل أسرع على السلك الثالث قبل مناقشة أي تغيير لتوضيح المسار التام لطالب من ولوجه للكلية إلى آخر سنة دراسية. ودعت جموع الطلبة إلى الانخراط تحت لواء اللجنة الوطنية و التحلي بروح المسؤولية وذلك عن طريق المشاركة في المناظرات الوطنية والمحلية التي ستنظم ابتداء من الأسبوع القادم، لوضع تقييم شامل بطريقة موضوعية لمنظومة التكوين الطبي والصيدلاني الحالية، وتدارس إصلاح السلك الثالث وبالخصوص مصير الداخلية والإقامة ومقترح طب الأسرة. و فيما يخص الزيادة من أعداد الوافدين الجدد للكليات، جددت اللجنة التأكيد " على ضرورة ضخ الميزانيات اللازمة، للرفع من أعداد الأساتذة والموظفين ومن أراضي التداريب الاستشفائية وتجهيزها أولا، وموازاة ذلك بقوانين تصلح بشكل جدري المشاكل المتعلقة بالحكامة والتنسيق". وقالت أن " الوضعية التي نعيشها بالأعداد الحالية تخلق اكتظا ًظا غير مسبوق ولا تسمح بأي زيادة، مما يدفع الكثير من المصالح الاستشفائية على مستوى المستشفيات الجامعية إلى تقسيم الطلبة إلى مجموعات تستفيد من التدريب بشكل دوري على مر أيام الأسبوع". اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب ، قالت انها تتابع " عن كثب المستجدات الأخيرة وما يروج حول إمكانية إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا في الكليات العمومية." واكدت ، أن " الوضعية الحالية الصعبة داخل الكليات العمومية والمستشفيات الجامعية وما يعانيه الطالب من صعوبات في التكوين تجعلنا ندعو الى استبعاد هذه الإمكانية وبحث حلول اخرى لا تؤثر سلبا على جودة التكوين". واشارت إلى أن :" المبدأ الدستوري لتكافؤ الفرص، وجودة التكوين الطبي النظري والتطبيقي المتمثل في التداريب الاستشفائية التي تشهد اكتظاظا منقطع النظير، إنما هي خطوط حمراء لا ينبغي المساس بها تحت أي ذريعة كانت". و ذكرت انها :" تتابع الوضع الحالي بأوكرانيا وكلنا قلق على مصير ومستقبل إخوتنا الطلبة المغاربة، فإننا في اللجنة الوطنية نتمنى أن تفرج هذه الأزمة في أقرب الآجال وأن يستأنفوا دراستهم بحل لا يمس لا من بعيد و لا من قريب بالخطوط الحمراء السابق ذكرها أعلاه."