باشرت الداخلية الاسبانية عملية تعزيز البنية التحتية لمراقبة الحدود مع مدينة مليلية المحتلة من خلال تركيب هياكل معدنية من قضبان نصف دائرية فوق السياج الحدودي الذي يفصل المناطق الحدودية المغربية عن الثغر المغربي المحتل. وستكتمل هذه البنية في الأسابيع القليلة القادمة. والهدف ، بحسب يومية(إلموندو) جعل القفز على السياج الحديدي أمرا صعبا للغاية ومحفوفا بالمخاطر. وقالت الصحيفة إن السلطات الاسبانية لجأت إلى وضع أمشاط حديدية مقلوبة لتحصين معبرها الحدودي من اختراق المهاجرين غير القانونيين المنحدرين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء. ويأتي هذا الإجراء بعد أربع محاولات لاختراق السياج في غضون ستة أيام فقط، واحدة منها هي الأكبر في تاريخ الولوج غير القانوني إلى المدينة مع محاولة دخول 2500 مهاجرا إلى المدينةالمحتلة، وهو ما دفع وزارة الداخلية إلى الإسراع في حماية المحيط الحدودي وأيضًا توفير المزيد من الوسائل والتجهيزات لعناصر الأمن المكلفين بحراسته . وسيتم في الأيام القليلة المقبلة استكمال تعزيز 3.5 كيلومترات المتبقية من السياج التي كانت غير محمية ،وهي المنطقة التي أقيمت بين الحي الصيني وبني إنصار بأمشاط حديدية مقلوبة (هياكل معدنية من قضبان نصف دائرية تتوج السياج) ، على غرار السياج الذي تم استكماله. بالإضافة إلى ذلك ، سيتم توفير تجهيزات ومعدات لمكافحة الشغب الأكثر حداثة لعناصر الحرس الحدودي الإسباني، كرد فعل على الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة مليلية، والتي اتسمت باستعمال العنف بشكل غير مسبوق ، من قبل المهاجرين، الذين كانوا مدججين بآلات حادة وأشياء أخرى، مما خلف 45 مصابًا في صفوف عناصر حرس الحدود و المهاجرين . و كانت الأحداث التي تم تسجيلها في المعبر الحدودي خطيرة للغاية لدرجة دفعت وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، إلى السفر إلى مدينة مليلية المحتلة خلال عطلة نهاية الأسبوع.