إلى حدود الساعة لم يبادر عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى طرح حلول استعجالية لإنقاذ المصير الدراسي لآلاف الطلبة المغاربة الذين يدرسون بالمعاهد والجامعات الأوكرانية، والذين اضطروا إلى مغادرة أوكرنيا هربا من الحرب الروسية. وسيجد حوالي 10 ألف طالب مغربي أنفسهم أمام وضع غامض لمصير مسارهم الدراسي بأوكرانيا، خصوصا أن وزير التعليم العاللي كان قد أطلق منذ بداية الأزمة وعودا شفوية بإيجاد حلول لمسارهم الدراسي في حالة استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن وزارته بصدد إجراء عملية دقيقة لجرد عدد الطلبة المغاربة المقيمين حاليا بأوكرانيا التواصل معهم والتعامل معهم باقرب فرصة. وإلى ذلك، لم تظهر أي مؤشرات حول قيام وزير التعليم العالي بأي مبادرة تطمئن طلبة أوكرانيا حول مصير سنوات دراستهم بأوكرانيا، ولم يقم جيشه من المستشارين بالاتصال بالطلبة العائدين من أوكرنيا إلى حدود الساعة، أو الإعلان عن أي لائحة صادرة عن الوزارة تخص طلبة أوكرانيا. في ذات السياق، عبرالطلبة الذي حلوا بالمغرب عبر رحلات استثنائية (5000 طالب) من الدول المجاورة لأوكرانيا عن قلقهم البالغ و ترقبهم بسبب المصير المجهول و الغامض الذي يحيط بمستقبلهم الدراسي الجامعي. وأوضح عدد من الطلبة في تصريحات صحفية بأن هناك من الطلبة من يفصله فقط شهرين عن التخرج بعدما أمضوا أكثر من ست سنوات من طلب العلم في أوكرانيا. وطالب الطلبة في تصريحاتهم وزير التعليم العالي بضرورة التدخل كذلك لضمان مستقبلهم الدراسي، سواءا بدمجهم في الجامعات المغربية بالنسبة للطلبة الذين ما زالوا في السنوات الأولى من التكوين أو بمعادلة سنوات دراستهم و ديبلوماتهم بالنسبة للذين اقتربوا من سلك التخرج إذا طال أمد الحرب في أوكرانيا. وتعد دولة أوكرانيا أول وجهة دراسية مفضلة بالنسبة للطلبة المغاربة لدراسة تخصصات مختلفة، من أبرزها الطب والصيدلة والهندسة المعمارية. ويمثل الطلبة المغاربة هناك ثاني أكبر جالية أجنبية في الجامعات الأوكرانية تصل مايقارب 10 آلاف طالب وطالبة، بحسب إحصائيات لجمعيات مغربية تعنى بالشؤون الخاصة بالطلبة المغاربة هناك.