عبد الله قرداش، خليفة "أبو بكر البغدادي"، وبقي ملازما للبغدادي في الظل طوال أكثر من عقد، فمن هو زعيم "داعش" الذي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتله اليوم في غارة جوية؟ لم يكن اختيار قرداش (الاسم الحركي: أبو إبراهيم الهاشمي القرشي)، خلفا للبغدادي محل قبول التنظيم، إذ أثار رفضا في أوساطه بعد شكوك حول أصوله التركمانية العراقية وليست العربية. بقي في الظل منذ تسلم البغدادي قيادة التنظيم عام 2010. أصيب، وكاد أن يُقتل مع البغدادي عام 2017، بينما قتل مرافقه، وذلك بعد غارة جوية استهدفت مقرهما خلال المعارك التي خاضها الجيش السوري لتطهير مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، وكانت آخر معاقل تنظيم "داعش" في سوريا. بعض المصادر تقول إن إصابته تمت خلال قصف لطائرات استراتيجية روسية لمعسكرات التنظيم في البوكمال في معركة دحره عنها. انتقل قرداش بعد تلك الإصابة إلى محافظة إدلب، وبعد مغادرته شرق الفرات إلى إدلب بقليل، اضطر البغدادي إلى عبور الفرات إلى مناطق شرقي النهر، وذلك بعد تأكد خسارة التنظيم لمعركة البوكمال. بدأ البغدادي استكمال المعارك تزامنا مع العمل على إعادة هيكلة التنظيم وتحديد أولوياته مع عبد الله قرداش، تمهيداً للعودة إلى ما يعرف في أدبيات التنظيم بما قبل "التمكين". اضظر البغدادي لاحقا إلى مغادرة شرقي الفرات، بعد أن كادت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تصل إليه في هجوم بغطاء جوي أميركي شنته على المنطقة التي كان يتحصن فيها في بلدة الباغوز نهاية العام 2018.