قال المتحدث الرسمي باسم فرق الإنقاذ بقرية تمروت إقليمشفشاون، إن عملية إنقاذ الطفل ريان ، قد تستغرق عدة ساعات إضافية، بسبب مخاوف من وقوع انهيار التربة الهشة ، وكذا صغر قطر البئر. و كشف ذات المسؤول أن البئر كان يتجاوز عمقه سنة حفره من قبل أسرة الطفل 60 متراً ، قبل أن يتقلص ب28 مترا بسبب الردم العشوائي ، مشيراً إلى أن الطفل عالق حالياً على عمق 32 متراً. و أوضح أن المشكل حاليا هو في 4 أمتار الأخيرة ، مشيراً إلى أن القطر في الأسفل بالقرب من مكان تواجد الطفل لا يتجاوز 38 سنتمتر. ذات المتحدث، ذكر أن آليات الحفر لم تتوقف منذ أمس الأربعاء ، مشيراً إلى أنه تم إنزال عدة متطوعين لإنتشال الطفل من قعر الثقب المائي ، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل لعوامل عديدة بينها ضيق قطر الثقب المائي حيث يتضائل قطر الثقب مع النزول إلى الأسفل، و تفاديا لسقوط شيئ صلب على رأسه. و اضاف أن عملية الحفر ليست بالسهلة ، حيث وصف العملية بالمعقدة و الصعبة ، نظرا لنوع التربة الهشة ، ومخافة الردم التلقائي للتربة. و اشار إلى أن سيارة طبية مجهزة ومروحية حاضرة بعين المكان، للتدخل في اللحظة المناسبة حين انتشال الطفل من الثقب المائي. هذا و أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، أن الجهود متواصلة على مدار الساعة، من أجل إنقاذ الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والذي سقط في ثقب مائي بقرية إغران بالجماعة الترابية تمروت ، الواقعة بإقليمشفشاون.. وأوضح بايتاس خلال ندوة صحافية عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن المغرب يتوفر على كافة الوسائل اللازمة للإنقاذ، " وإذا ما احتجنا الى المساعدة سنقوم بذلك في قضية تتعلق بحياة المواطنين "، موضحا أنه تم تسخير كافة الامكانيات الطبية المتاحة في حال انقاذ الطفل من أجل مواكبته حتى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وأضاف الوزير أن هذا الموضوع يكتسي راهنية بالنسبة للحكومة، مبرزا أن الحكومة ناقشت هذا الموضوع، واستمعت لمداخلة لوزير الداخلية في هذا الشأن الذي " آلمنا جميعا على المستوى النفسي". وتطرق بايتاس، في هذا الاطار، الى الظروف والملابسات المحيطة بعملية الانقاذ، حيث وضعت لجان الانقاذ المحلية مجموعة من السيناريوهات بتتبع مباشر من وزيري الصحة والداخلية وباشراف من رئيس الحكومة، تتعلق أولا بتوسيع قطر الثقب، وهو ما طرح اشكالية طبيعة التربة وهاجس تساقط الاحجار في الثقب مما قد يعيق عملية الانقاذ، وثانيا في إنزال أحد رجال الانقاذ حيث تم القيام بعدة محاولات في هذا الاطار باءت بالفشل، أما السيناريو الثالث فيهم التفكير بالحفر بشكل متاوز مع الثقب وايجاد منفذ للوصول الى الطفل ريان. وبعد أن أشار الى أن طبيعة التربة بمكان الحادث لا تسمح بتشغيل بعض الاليات والمركبات التي قد تكون لها انعكاسات لا تحمد عقباها، وكذا الى تواجد المواطنين بكثرة في محيط الحادث الذي يصعب أكثر من مهمة الانقاذ، شدد الوزير على أن فرق الانقاذ تواصل مهمتها من أجل أن تتكلل عملية الانقاذ بالنجاح.