دخل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى بايتاس، على خط واقعة سقوط الطفل ريان، ذو الخمس سنوات، في بئر بقرية إغران بالجماعة الترابية تمروت، الواقعة بإقليم شفشاون. وقال بايتاس في تصريح صحفي على هامش مجلس الحكومة المنعقد اليوم الخميس 3 فبراير الجاري، أن الجهود متواصلة على مدار الساعة من أجل إنقاذ الطفل ريان، مؤكدا أن هذا الموضوع يكتسي راهنية بالنسبة للحكومة. ولفت ذات المتحدث إلى أن الحكومة ناقشت هذه الواقعة التي تحولت إلى قضية رأي عام في المغرب، واستمعت لمداخلة لوزير الداخلية في هذا الشأن الذي "آلمنا جميعا على المستوى النفسي". ورفض ذات المسؤول الحكومي اتهامات التقصير التي وجهها بعض المواطنين للجهات المسؤولة عن عملية الإنقاذ، مشددا على أن المغرب يتوفر على كافة الوسائل اللازمة للإنقاذ، "وإذا ما احتجنا إلى المساعدة فسنقوم بذلك في قضية تتعلق بحياة المواطنين ". وتطرق بايتاس في معرض حديثة إلى تفاصيل عملية الإنقاذ، موردا أن "لجان الإنقاذ المحلية وضعت مجموعة من السيناريوهات بتتبع مباشر من وزيري الصحة والداخلية وبإشراف من رئيس الحكومة، تتعلق أولا بتوسيع قطر الثقب، وهو ما طرح إشكالية طبيعة التربة وهاجس تساقط الأحجار في الثقب مما قد يعيق عملية الإنقاذ، وثانيا في إنزال أحد رجال الإنقاذ حيث تم القيام بعدة محاولات في هذا الإطار باءت بالفشل، أما السيناريو الثالث، حسب الوزير، فيهم التفكير بالحفر بشكل متاوز مع الثقب وايجاد منفذ للوصول إلى الطفل ريان". وأوضح المسؤول نفسه أن "طبيعة التربة بمكان الحادث لا تسمح بتشغيل بعض الآليات والمركبات التي قد تكون لها انعكاسات لا تحمد عقباها"، كما أشار إلى أن "تواجد المواطنين بكثرة في محيط الحادث يصعب أكثر من مهمة الإنقاذ". وشدد مصطفى بايتاس على أن "فرق الإنقاذ تواصل مهمتها من أجل أن تتكلل عملية انتشال الطفل من البئر بالنجاح"، مبرزا أنه "تم تسخير كافة الإمكانيات الطبية المتاحة في حال إنقاذ الطفل من أجل مواكبته حتى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية".