عادت شركة "ألزا" الإسبانية، المكلفة بالنقل بأكادير، إلى منطق التدبير العشوائي لإيصال حافلاتها لمجموعة من الأحياء بالمدينة. و تشتكي الساكنة خصوصا الطلبة والموظفين والعاملين من عدم وصولهم إلى مقرات عملهم في الوقت المحدد بسبب تأخر الحافلات في الوصول، بالإضافة إلى حدوث ارتباك بعد إزالة من إزالة محطة الخط 12 و 2 من شارع عبد الرحمان بوعبيد بسبب أشغال النفق التحت الأرضي، التي تجري حاليا على مستوى تقاطع الطرق الحي المحمدي وشارع عبد الرحيم بوعبيد وسط المدينة. وأوضح مصدر محلي لجريدة Rue20 الإلكترونية، أن الشركة لم تقم بتعويض المحطات التي تمت إزالتها بسبب الأشغال، الأمر الذي يتسبب في حالة غليان يومي في صفوف مستعملي حافلات "ألزا" الإسبانية، حيث اصبح الموظف والطالب يتأخران عن مقراتهم بنصف ساعة. وكانت الشبكة المغربية لحماية المال العام، وضعت شكاية لدى مولاي حسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض بصفته رئيسا للنيابة العامة، من أجل فتح تحقيق مع الشركة المكلفة بالتدبير المفوض للنقل العمومي"ألزا". ووفقا لما ورد في الشكاية اطلعت جريدة Rue20 الإلكترونية على نسخة منها، فإن الشروط التي تم بها إبرام صفقات التدبير المفوض مع الشركة المذكورة فيها انتهاك للمال العام، يتمثل أساسا في استفادتها من الدعم رغم عدم التزامها بنفيذ التزاماتها وعلى رأسها تجديد الأسطول، مع الوقوف على اختلالات وتجاوزات بالجملة، وتناقضات في التقارير المحاسباتية التي تقدمها. ارتباك الشركة وضعف تغطيتها لبعض خطوط النقل، اضطر سلطات عمالة أكادير إداوتنان لإعلان عن حصول شركتين فقط للنقل عبر التطبيقات على التراخيص المخولة لها نقل الزبائن بالمدينة، وذلك مباشرة بعد شكاوى أصحاب الطاكسيات من المنافسة القوية التي يخوضها أصحاب النقل عبر التطبيقات، ودخول شركات أخرى لعرض خدماتها للركاب عبر وسائط التواصل الاجتماعي بمدينة أكادير والنواحي.