حملة استياء واسعة يقودها نشطاء الدارالبيضاء في وسائط التواصل الاجتماعي جراء الحالة "المتردية" لحافلات المدينة، معربين عن غضبهم من الوضعية "الكارثية" لوسائل النقل العمومي؛ لاسيما بعدما تأكد تأخر نزول الحافلات الجديدة لشوارع القطب المالي لمدة سنة إضافية. واستغرب سكان المدينة "اختفاء" عدد مهم من الحافلات تبعا للعقد الذي يجمع المجلس الجماعي للدار البيضاء بالشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري "مدينة بيس"، مؤكدين أن عدد الحافلات التي تجوب شوارع البيضاء انخفض بالمقارنة مع السنوات الماضية. وتفاجأ نشطاء القطب الاقتصادي بكون الحافلات الجديدة لن تعمل قبل صيف 2020، وهو ما يجعل المدينة بدون حافلات جديدة طوال سنة كاملة، إذ ستدبر الشركة الفائزة بالصفقة "ألزا" المرحلة الانتقالية بالحافلات المتوفرة حاليا. وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية ندرة شديدة على مستوى حافلات النقل العمومي، خصوصا في المحاور الكبرى للمدينة، وهو ما يتسبب في اكتظاظ كبير داخل الحافلات؛ كما لاحظت "انتعاش" النقل السري الذي يقبل عليه الزبناء بكثرة، إلى جانب دخول بعض حافلات النقل العمومي المخصصة للأسفار على خط الأزمة، إذ شرعت في نقل الطلبة والموظفين وعموم المواطنين. في السياق ذاته، تشرف فيدرالية اليسار الديمقراطي بالعاصمة الاقتصادية على "حملة فيسبوكية" للضغط على السلطات المحلية، عبر وسم "بغيت طوبيس"، منبهة إلى "خطورة الوضعية الحالية في التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري". وبعد فوزها بصفقة العاصمة الإدارية الرباط، ظفرت شركة "ألزا" بصفقة تدبير قطاع النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء؛ وذلك بعد انسحاب الشركات الأخرى المنافسة. وبنهاية أكتوبر الجاري، سينتهي العقد الذي يجمع مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء"، المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بالدارالبيضاء، بشركة "مدينة بيس"؛ وبذلك لم تعد تفصل شركة "ألزا" عن خوض هذه التجربة بالمدينة "الغول" سوى أسابيع قليلة.