أمر الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بمدينة طنجة ، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء ، وضع أستاذ بمعهد الملك فهد للترجمة قيد الحراسة النظرية ، على ذمة التحقيق في قضية تفجرت مؤخراً بالمدرسة العليا المذكورة ، متعلقة بالتحرش و الابتزاز الجنسي ، على غرار قضية كلية سطات. و كانت جريدة Rue20 أول من فجر القضية في 23 دجنبر الماضي، حينما بلغ إلى علمها تقديم إحدى طالبات الماستر بشكاية لصالح وكيل جلالة الملك بالمحكمة بالابتدائية بطنجة، يوم الخميس 23 دجنبر، ضد أستاذ اللغة الإسبانية، تتهمه فيها بالتحرش الجنسي، حيث عززت شكايتها بتسجيلات صوتية وفيديو يظهر فيه الأستاذ وهو يطلعها على مقاطع إباحية داخل حجرة الدرس. وبعد علم الأستاذ بتسجيله من طرف طالبته، ارتبك وشرع في مساومتها أمام مرأى ومسمع الطلبة، ثم حاول بعد نهاية الحصة الإنفراد بها في قسم مجاور، أمام مرأى الجميع. هذا وقد رافق عدة طلبة من نفس الفصل الدراسي زميلتهم كشهود عيان على الواقعة أمام الضابطة القضائية ، في الوقت الذي سارعت طالبات أخريات إلى وضع شكايات ضد نفس الأستاذ لدى المصالح الأمنية. و اوقفت المؤسسة في وقت سابق ، الأستاذ عن الدراسة وتعويضه بأستاذ آخر للقيام بمهام التدريس من أجل ضمان السير العادي للدراسة داخل المدرسة، إلى حين تبيان الحقيقة في هذه الاتهامات، كما سارعت جامعة عبد الملك السعدي، التي تتبعها لها مؤسسة فهد للترجمة، إلى إطلاق رقم أخضر وبريد إلكتروني، من أجل التبليغ عن أي تحرش أو ابتزاز جنسي داخل الجامعة.