أمر الوكيل العام للملك لدى استئنافية طنجة، مساء الأربعاء، بإيداع أستاذ بمدرسة الملك فهد للترجمة، رهن الحراسة النظرية، في إطار التحقيقات الجارية بشأن تهم موجهة إليه تتعليق ب"التحرش والابتزاز الجنسي". وكان الأستاذ المتهم، قد مثل في نفس اليوم، في حضرة الضابطة القضائية بولاية أمن طنجة، بهدف الاستماع إليه بخصوص شكاية وجهتها ضده طالبة تتابع دراستها بنفس المؤسسة، الأسبوع الماضي. وتشير مصادر مطلعة، إلى أن مجموعة من الطالبات تقدمن بشكايات مماثلة ضد نفس الأستاذ، الذي ينتظر أن يمثل أمام قاضي التحقيق في إطار مسطرة البحث التمهيدي. وتشهد وزارة التعليم العالي؛ حالة من الاستنفار بعد ورود شكاوى من طالبات جامعيات يتهمن أساتذة بمقايضتهن بالجنس للحصول على نقاط عالية. ويُفتح هذا الملف في وقت ينظر القضاء في واقعة مماثلة، تورط فيها خمسة أساتذة بكلية الحقوق بمدينة سطات وسط المغرب. وكانت جامعة عبد المالك السعدي التي تتبع لها مدرسة الملك فهد للترجمة، قد أعلنت عن إطلاق رقما هاتفيا أخصر وبريدا إلكترونيا، من أجل التبليغ عن أي تحرش أو ابتزاز جنسي داخل الجامعة. وجاء في اخبار لرئاسة الجامعة، أنها تنهي إلى علم جميع الطلبة والطالبات بأنها وضعت رهن إشارتهم بريدا إلكترونيا ورقما أخضرا، للتواصل والتبليغ عن جميع التجاوزات المرتبطة بالتحرش والابتزاز الجنسي داخل الفضاء الجامعي. متعهدة بالتزامها بالحفاظ عن سرية هوية الأشخاص المبلغين.