واكبت مبادرة "المثمر" لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، منذ إطلاقها قبل ثلاث سنوات، أكثر من 50 ألف فلاح، وقامت بإجراء أزيد من 58 ألف تحليل للتربة، وفقا لما ذكرته المجموعة. وأضافت المجموعة، في ملف صحفي خاص ببرنامج "المثمر" ، أنه تم كذلك وضع 17 ألفا و593 منصة تطبيقية، وتنظيم أكثر من 35 ألف دورة تكوينية، بالإضافة إلى تخصيص أكثر من 28 ألفا و500 هكتار لتقنية الزرع المباشر. وتؤكد مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، باعتبارها شريكا تاريخيا للفلاحات والفلاحين، دعمها للقطاع الفلاحي والمنظومة الزراعية من خلال ترسيخ مبادرة "المثمر". وتابع المصدر ذاته أنه في إطار دعم ومواكبة الفلاحات والفلاحين المغاربة، واصلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط التزامها القوي اتجاه المنظومة الفلاحية من أجل دعم تطوير وتنمية القطاع الفلاحي في المغرب، وعلى نطاق واسع بإفريقيا والعالم. وفي هذا الإطار، عملت المجموعة، من خلال مبادرة "المثمر" منذ أكثر من ثلاث سنوات، على تصميم وتنزيل عرض متعدد الخدمات ، يرتكز على النهج العلمي لضمان استمرارية هذا العرض، وعلى الخدمات الرقمية باعتبارها رافعة أساسية لمضاعفة التأثير وخدمة أكبر عدد من الفلاحين في جميع أنحاء المملكة. وتهدف مبادرة المثمر لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، في إطار مقاربتها التشاركية مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى تمكين الفلاحين من رفع المردودية وجودة الإنتاج بفضل تبني المسارات التقنية المعقلنة والنهج العلمي القائم على التغذية المتوازنة للزراعات. كما تهدف هذه المبادرة، وفقا للوثيقة ذاتها، إلى تدعيم القدرات وتبادل المعلومات من خلال إدماج مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية وخاصة النساء القرويات والشباب، لاسيما أن المبادرة ترتكز على العديد من البرامج والآليات، يأتي في مقدمتها برنامج الزرع المباشر الذي سيواصل مواكبته للفلاحين للسنة الثالثة على التوالي، والمنصات التطبيقية، والدورات التكوينية التي تستند على نهج مبتكر يعتمد على الخدمات الرقمية ولا سيما من خلال تطبيق (tmar@). الابتكار في خدمة الفلاح تعتمد مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على نهج مبتكر لمنح الفلاحين العديد من الآليات الرقمية. وفي هذا الإطار، يواصل تطبيق (أثمار) منحاه التصاعدي بعد سنتين من إطلاقه، من خلال مواكبته للعديد من الفلاحين من أجل تتبع أنشطتهم الزراعية، وخاصة خلال الأزمة الصحية التي سببتها جائحة كوفيد-19. تم تصميم وتطوير هذه الآلية الرقمية المغربية 100 بالمائة، والتي تم إنشاؤها مع ومن أجل الفلاحين في إطار مبادرة المثمر لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، من طرف خبرات تقنية وطنية (المهندسون الزراعيون، ومهندسو المعلوميات والاتصالات، ومصممو التطبيقات...). ويوفر هذا التطبيق، المتاح للجميع بمجرد ضغطة زر ، مختلف الاحتياجات والاهتمامات الحقيقية للفلاحين وخاصة الصغار .. ويتضمن سبع خدمات تشمل ("تركيبتي NPK"، "التتبع الحقلي"، "محاكاة الربحية"، "الطقس"، "معلومات الأسواق"، "دكتور النباتات" و"خدمة التمويل"). كما استطاع هذا التطبيق منذ إطلاقه من جذب أكثر من 300 ألف مستعمل. وخلال سنة 2021، وحدت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط جهودها مع مجموعة القرض الفلاحي للمغرب من أجل تسهيل وصول الفلاحين لحلول التمويل عبر الهاتف من خلال إدماج خدمة "امتيازاتي" للتمويل لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، على مستوى تطبيق "أثمار" للإرشاد الفلاحي. المنصات التطبيقية، الركيزة الأساسية لمبادرة "المثمر" منذ إطلاق مبادرة "المثمر"، تم وضع أزيد من 17 ألفا و593 منصة تطبيقية في مختلف أقاليم المملكة، أنجزت بشراكة مع المنظومة الفلاحية خاصة الهيئات العلمية كالمعهد الوطني للبحث الزراعي، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمدرسة الوطنية للفلاحة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية . وتم انجاز هذه المنصات التطبيقية في حقول الفلاحين المتطوعين، حيث تمكن من إبراز التأثير الكبير لتبني الممارسات الفلاحية الجيدة على مردودية وجودة الإنتاج والمداخيل وكذا على الاستهلاك المعقلن للأسمدة. وتراهن مبادرة "المثمر" خلال الموسم الفلاحي الجاري على إطلاق ما يناهز 7400 منصة تطبيقية جديدة. وتعمل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط كذلك على تجميع نتائج هذه المنصات التطبيقية من أجل تسهيل مشاركتها مع المنظومة الفلاحية عبر تطبيق رقمي وضعته فرق "المثمر" أطلق عليه (Agritrial)، والذي يمكن من رقمنة المسار الزراعي للمنصات التطبيقية وتقديم المعلومات الدقيقة والآنية حول تطور هذه المنصات من مراحل التطور الموسمي، والألوان، والإجهاد، والحجم، والجودة، وصور وفيديوهات النباتات، وغيرها. ويتم وضع هذه المعلومات رهن إشارة المنظومة العلمية والأكاديمية والاقتصادية، وتشكل موضوع ندوات سنوية في إطار فضاء التفكير والابتكار الخاص بمبادرة المثمر (Al Moutmir Innovation Lab). بالمقابل تساهم أسمدة (NPK) المشخصة في تحسين المردودية وكذا حماية البيئة. وفي هذا الصدد، تعمل مبادرة "المثمر" اليوم على نشر تقنية الوحدة الذكية لإنتاج السماد الممزوج (Smart Blender) بفضل مختلف الشركاء المصنعين-الموزعين للأسمدة والمجمعين. هكذا، ومنذ إطلاق البرنامج، تم إحداث أزيد من 47 نقطة بيع في مختلف جهات المملكة. ومكن نشر هذه الوحدات الذكية لإنتاج السماد الممزوج بتعاون مع مختلف الشركاء من إنتاج أسمدة (NPK) المشخصة على مستوى وحدات البيع الموضوعة رهن إشارة الفلاحين .