احتل المغرب المرتبة الخامسة من حيث الأداء المناخي بعد كل من السويد والنرويج والمملكة المتحدة والدنمارك، وفقًا لتقرير مؤشر الأداء المناخي لعام 2022. وكشف تقرير المؤشر الذي ينجز من طرف المنظمات غير الحكومية جيرمان واتش والشبكة الدولية للعمل المناخي والمعهد الألماني الجديد للمناخ، أن الجزائر احتلت مراتب متذلية في قائمة الدول، حيث حصلت على المرتبة 54 بعد كل من هنغاريا وبولندا، الأمر الذي يكشف السياسة المرتجلة للنظام الجزائري وعدم الوفاء بالتزاماته تجاه سياسة المناخ الخاصة بخفض الاحترار المناخي؛ رغم وعوده في كل القمم المناخية.
وقد تم تصنيف البلدان التي كانت موضوع هذا التقييم 64 دولة والتي تمثل مجتمعة 90٪ من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، وفقًا ل 14 مؤشرًا موزعة على أربع مواضيع (الطاقات المتجددة، وانبعاثات الغازات الدفيئة، واستعمال الطاقة، والسياسة المناخية). وقد خول هذا التصنيف الصف الأول للمغرب إفريقيا وعربيا وذلك بفضل مساهمته المحددة وطنيا والتي تعتبر من بين أكثر المساهمات طموحًا على المستوى الدولي نظرا لتماشيها مع أهداف اتفاق باريس حول المناخ خاصة تلك المتعلقة بخفض الاحترار المناخي تحت أقل من 2 درجة مئوية، بالإضافة إلى المجهودات المبذولة في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة خاصة في مجال تنمية الطاقات المتجددة والنظيفة. كما حصل المغرب على تنقيط عالٍ في مجال السياسة المناخية الدولية وذلك تثمينا لالتزامه القوي في إطار اتفاق باريس، ومشاركته النشيطة في التحالفات العالمية حول المناخ بالإضافة إلى المبادرات الجهوية الطموحة التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تمنحه دورًا رياديا في مجال الطاقة والتنمية المستدامة على الصعيد الإفريقي.