تمثل مباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية و التعاون، المملكة المغربية في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول التنمية المستدامة، المقام اليوم الأربعاء بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، وذلك بمناسبة مرور 50 سنة على تأسيس برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. ويعد هذا الاجتماع الوزاري، مناسبة تحتفل فيها الدول الأعضاء بتاريخ برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ولوضع مسار للتنمية العالمية المستقبلي و كذا للتداول حول الطريقة التي يساهم بها البرنامج على مدى العقود المقبلة، في جهود البلدان الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يتمخض عن هذا الاجتماع، اتفاق مشترك لأكبر التحديات والفرص التي ينطوي عليها تنفيذ خطة سنة 2030، ودور برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، كشريك في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، هذا و سيستخدم البرنامج الاستنتاجات والتوصيات التي تنبثق عن المؤتمر لكي يعتمد عليها في إطار عمله المستقبلي. و من جهة أخرى سيتطرق الاجتماع الوزاري، لآفاق مستقبل خطة التنمية المستدامة لسنة2030، إذ سيتاح للوزراء إمكانية إبداء أرائهم بخصوص التنفيذ الأمثل لخطة سنة 2030، ووجهات نظرهم حول دور برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة و تمويل أهدافها بناء على خطة عمل أديس أبابا. ومن المواضيع التي ستناقش كذلك في هذا المؤتمر، كيفية ترجمة الالتزامات العالمية الطموحة إلى نتائج ملموسة،وتطبيق تدابير معينة تؤدي إلى النمو الشامل للجميع وتقضي على الفقر بكل أبعاده، و حماية كوكب الأرض و التنمية المستدامة، وكذا كيفية إحداث توازن بين النمو الاقتصادي، وتحسين سبل كسب العيش وحماية البيئة. وتجدر الإشارة إلى انه في سنة 2000، اعتُمدت الأهداف الإنمائية للألفية من طرف المغرب بهدف دفع وتسريع الجهود الرامية إلى مكافحة الفقر، وحماية البيئة، وتوسيع نطاق الحصول على التعليم والخدمات الصحية الأساسية.