هاجم الوزير السابق و القيادي في حزب العدالة و التنمية محمد نجيب بوليف ، والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري ، بسبب حديثه عن فقدان الثقة بين المواطنين و السياسيين. و قال والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري ، في ندوة صحافية عقدها أمس الثلاثاء ، أنه يندهش أحيانا من البرامج الإنتخابية التي تقدمها الأحزاب السياسية ، والتي لا تطبق غالباً على أرض الواقع. و أضاف الجواهري ، أن الأحزاب السياسية في سعيها للوصول إلى الحكومة ، لا تضع أولويات تهم المواطن المغربي بدرجة أولى في عين الإعتبار ، و تقوم بصياغة برامج انتخابية ووعود صعبة التحقق. والي بنك المغرب ، شدد على أن الأمر يتعلق بفقدان الثقة بين المواطن و السياسيين و أيضا جميع المسؤولين في القطاعات العمومية ، وهو ما اعتبره أمر عويص جدا. ذات المتحدث ، أشار إلى أن المغاربة داخل و خارج أرض الوطن باتوا يخاطبون الملك محمد السادس مباشرة دون وسيط ، معلقا على ذلك بالقول : " واش الملك يبدا يعمل كلشي". كلام الجواهري ، لم يرق للوزير السابق نجيب بوليف ، حيث كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : " بعد تقرير لجنة النموذج التنموي، الذي سقط في فخ الاصطفاف، لما اعتمد على تصريح احد المواطنين، الذي يقول فيه ان "لا ثقة في القيادات السياسية"...فركز عليه كمنطلق في التحليل...يخرج والي بنك المغرب ليقول ان "لا ثقة في الاحزاب السياسية...ولا في الباكور والزعتر". و اعتبر بوليف أن " كلام سيء جدا من طرف تكنوقراط من المفروض فيهم احترام أنفسهم أولا، ومهامهم المسندة اليهم ثانيا، والاقتصار على تنفيذ ذلك...بحيث لا يحق لهم استغلال مواقعهم (تقرير خاص، ندوة صحفية خاصة) للتهجم والتنقيص من هيئات دستورية، لا يستقيم اي وضع بدونها...ان تكون هناك أعطاب ونقائص ووو...عند الاحزاب، فذلك لا شك فيه...والكل يعرفه...لكن ان يتجرأ من هم في مستوى من ذكرت أعلاه، في ظرفية حساسة قبل الانتخابات، فهذا يستوجب منهم توضيحا واعتذارا وإلا فسنضطر للدفاع عن "الباكور" و "الزعتر"...ولم لا الحديث عن اعطاب السياسات التنموية والنقدية والمالية".