يستعد حزب 'الحركة الشعبية' لمفاجئة بقية الأحزاب السياسية خلال إنتخابات شتنبر المقبل. حزب السنبلة الذي كان يوصف بالمُكمِل لتشكيل الحكومات، قد يصبح رقماً صعباً في مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة، عقب تحول نوعي في عمل اللجنة الوطنية للإنتخابات التي إستطاعت في ظرف وجيز إستقطاب برلمانيين بارزين بينهم برلمانيين من حزب 'العدالة والتنمية'. وإستطاعت اللجنة المذكورة التي يقودها كل من محمد أوزين ومحمد لحموش، بعد إعداد بعض الوجوه التي لم تعد مقبولة، إحداث زلزال ببقية الأحزاب، على رأسها "البيجيدي"، حيث أكدت مصادر مطلعة لجريدة Rue20 الإلكترونية، إستقطاب البرلماني بحزب العدالة والتنمية 'ايت اونا' عن دائرة شفشاون خلال ولايتين من 2007 الى 2016 الذي قرر مغادرة سفينة 'العدالة والتنمية' والترشح باسم 'الحركة الشعبية'. وسبق لذات البرلماني أن شغل مستشاراً بارزاً بديوان الوزير عبد القادر اعمارة. كما إستطاعت اللجنة المكلفة بالإنتخابات لحزب السنبلة رأب الصدع داخل عشرات التنسيقات الإقليمية والجهوية تم على إثرها تجاوز خلافات شخصية كادت تؤثر سلباً على حظوظ الحزب، وهو ما مكن من إستقطاب لحدود اليوم 12 برلمانياً بارزاً بعدة مدن، عقب الجولات التي قادها كل من أوزين و لحموش. ويرى متتبعون، أن حزب 'الحركة الشعبية'، الذي إصبح يشتغل في صمت، ورغم مغادرة برلمانيين قلائل لصفوفه، سيحظى بمكانة إنتخابية مهمة في إستحقاقها شتنبر المقبل، وهو ما سيمكنه من إستعادة قوته في الساحة السياسية ليصبح رقماً صعباً ويعود لخلق التوازنات الحزبية. وحسابياً، فالحركة الشعبية، يتجه نحو الحصول على فريق نيابي قوي بمجلس النواب سيتجاوز عدد مقاعده 40 مقعداً نيابياً، بعدما لم يتجاوز 27 مقعداً خلال إنتخابات 2016.