أفردت مصادر قيادية بارزة بحزب 'الأصالة والمعاصرة' لجريدة Rue20 الإلكترونية أن قياديين بارزين على رأسهم 'فاطمة الزهراء المنصورية و'محمد الحموتي'، هددوا بالإنسحاب بشكل جماعي، كما تراجعوا للخلف، من تدبير لجنة الإنتخابات على خلفية إنفراد 'عبد اللطيف وهبي' بشكل شخصي في مهاجمة حزب 'التجمع الوطني للأحرار'. ذات المصادر القيادية، جددت التأكيد لجريدة Rue20 على نفي وجود أي صراع أو خصومة سياسية مع حزب الحٓمامة، محملةً كامل المسؤولية لأمينها العام 'عبد اللطيف وهبي'. ففيما تشتد الإستعدادات للإستحقاقات الإنتخابية التي ستكون بطعم خاص مع إعتماد القاسم الإنتخابي، تصاعدت حدة مهاجمة 'عبد اللطيف وهبي' دون القيادات الأخرى بحزب الجرار، لحزب 'التجمع الوطني للأحرار'، ليتحول أمام إندهاش المتابعين للشأن السياسي، لحزب تابع لأهواء ساكن فيلا حي الليمون، هذا الأخير الذي يبدو أنه يتحكم في مواقفه السياسية. كما يعيب ذات المتتبعون إنخراط 'وهبي' في حملة أطلقها 'البيجيدي' حول ما صار يسمى 'القفة'، لمحاربة حزب 'التجمع الوطني للأحرار' المرشح القوي لتصدر إنتخابات 8 شتنبر. قيادي بارز بحزب الجرار، أكد لجريدة Rue20 الإلكترونية، أن 'وهبي' فاجأ قيادات الحزب (التراكتور) بمهاجمة 'أخنوش' و حزب 'التجمع الوطني للأحرار'، بعدما سبق وأحد في ذات إجتماع للمكتب السياسي أن الخلافات مع 'الأحرار' عقب لقاء جمعه بعزيز أخنوش. وخلص المتحدث، إلى أن قيادات الحزب بينها 'فاطمة الزهراء المنصوري' و'محمد الحموتي' قرروا تجميد عملهم في إنتظار توضيح ما يمكن توضيحه، بخصوص إنخراط الحزب في حملات حزب آخر، فضلاً عن تواري قيادات أخرى إلى الوراء والتعبير بصمت عن الإستغراب ضمنهم 'العربي المحرشي' و 'هشام المهاجري'، في الوقت الذي كان فيه الرأي ينتظر من حزب الجرار تنزيل ما كانت تردده قيادته الجديدة من مشاريع مجتمعية تقطع مع العهود السابقة ومحاسبة الحزب الذي قاد الحكومة منذ عشر سنوات. ويهدد هذا الوضع، مستقبل حزب 'الأصالة والمعاصرة' المرشح القوي بدوره للمراتب الثلاثة الأولى في إنتخابات شتنبر المقبل، خاصة وأن حزب 'العدالة والتنمية' يراقب بغبطة الهدايا التي يقدمها 'وهبي' واحدةً تلو الأخرى، والتي ستجعل طريقه للحملة الإنتخابية التي ستبدأ بعد أسابيع معدودة، مفروشة بوُرود 'وهبي'، لممارسة مناوراته المفضلة مرة أخرى وتحوير مطالب المغاربة بتقديم الحساب عن عشر سنوات عجاف.