قال عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والبيئة، إن 70 في المائة من معدلات التلوث بالمغرب تأتي من المدن، خاصة فيما يتعلق بالانبعاثات الطاقية المرتبطة بما هو أحفوري (الشاربون والفيول بالخصوص)، تليها الصناعة والنقل. وأضاف رباح، في تعقيبه خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء ، إلى أن حل مشكل التغيرات المناخية يأتي من المدن لثلاثة أسباب خاصة أن هذه الانبعاثات تأتي من الطاقة خاصة الأحفورية، وثانيا الصناعة والسبب الثالث هو النقل. وأوضح أن المغرب يأخذ بعين الاعتبار هذه الأسباب، مُلفتا إلى أنه جرى توقيف العديد من المحطات الطاقية التي تستخدم الفيول، وأكد أن العشرية المقبلة بالمغرب سترتكز فقط على الطاقات المتجددة، خاصة فيما يتعلق بإنتاج الكهرباء. وأفاد أن أول قرار تم اتخاذه في هذا الصدد، هو التحول في مجال النقل، حيث تم أخذ قرارات فيما يخص نوع السيارات التي تدخل البلاد، كما تم أخذ قرارات في الفحص التقني، وقرارات بخصوص الضريبة على القيمة المضافة عن السيارات الكهربائية والهجينة، مردفا أنه تم تخصيص نسبة 10 في المائة من مشتريات حظيرة سيارات الدولة لاقتناء سيارات كهربائية صديقة للبيئة وسيارات هجينة. دراسة حديثة أكدت أن تلوث الهواء الخارجي عن طريق NO2 و SO2 وO3 وPM10، الذي ينذر بالخطر في الدارالبيضاء الكبرى، يزيد من توافد المرضى على المستعجلات، وذلك بسبب أمراض تتعلق بالجهاز التنفسي. الدراسة التي أشرف عليها باحثون مغاربة، كشفت ارتباط التركيزات اليومية للملوثات O3 وNO2 وSO2 وPM10 وعدد الاستشارات اليومية لأمراض الجهاز التنفسي والحالات التي تمت معاينتها في أقسام المستعجلات بسبب مشاكل الجهاز التنفسي والقلب. ودرس الباحثون تأثير تلوث الهواء على المدى القصير على إصابة سكان الدارالبيضاء الكبرى، والتي تتشكل من الدارالبيضاء والمحمدية وكذلك إقليمي النواصر ومديونة. وخلال الفترة التي تمت دراستها، كان متوسط التركيزات اليومية لثاني أكسيد الكبريت SO2 وNO2 و O3 و PM10 في الدارالبيضاء الكبرى على التوالي 209.4 ميكروغرام / م 3 و61 ميكروغرام/ م 3 و113.2 ميكروغرام / م 3 و75.1 ميكروغرام / م 3. الدراسة أفادت أنه في المقابل، فإن المعايير الوطنية المغربية لجودة الهواء المحيط تتحدد في 125 ميكروغراما / م 3 لثاني أكسيد الكبريت، و50 ميكروغراما / م 3 لثاني أكسيد النيتروجين، و110 ميكروغرام / م 3 للأكسجين و50 ميكروغراما / م 3 للجسيمات الدقيقة. وبناء على التقييم استنتج الباحثون أنه يمكن زيادة خطر الإصابة بالربو عند الأطفال دون سن الخامسة، بنسبة تصل إلى 12٪ لكل زيادة قدرها 10 ميكروجرامات / م 3 في ملوثات الهواء هذه. بينما يمكن أن تؤدي زيادة مماثلة لدى أطفال فوق سن 5 سنوات فما فوق، إلى زيادة ب 3 ٪ في استشارات لها علاقة بالجهاز التنفسي و4٪ لالتهابات الجهاز التنفسي الحادة. شركة كازا ترامواي و عبر صفحتها الفايسبوكية نشرت تدوينة حول الموضوع ، قالت فيها : " تعرف المدينة معدل تلوث قياسي مقارنة مع المقاييس الأوروبية.الحلول ممكنة: المزيد من المساحات الخضراء، التقليل من استعمال السيارات، اللجوء الى وسائل النقل العمومي".